نفى الدكتور «هشام قنديل» رئيس الوزراء وجود أزمة سياسية بين مصر والأردن، مؤكدًا أن ما يربط الدولتين الشقيقتين أكبر بكثير من أية مشكلة، وأن وجدت مشكلة يتم حلها بالتواصل والتفاهم والحوار. وأكد «قنديل» فى عمان خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده -اليوم الخميس- مع رئيس الوزراء الأردنى «عبد الله النسور» عما إذا كان هناك خلاف سياسى بين مصر والأردن فى ظل ما يتردد عن وجود محاور بين الدول العربية، أن مصر لم تكن يومًا من الأيام دولة محاور، وإذا كان هناك محاور فمحورنا عربى إفريقى إسلامى يضم شعوب تلك الدول للتعاون مع التكتلات الأخرى وليس لمواجهتها. وقال «قنديل»: "نحن فى مصر وكذلك الأردن نريد أن نتعامل مع الدول الأخرى بندية، وسلام، ووفق التعاون الثنائى والإقليمى". وبشأن القضية الفلسطينية قال: "إن مصر والأردن اتفقتا خلال مباحثات اليوم ولما لهما من باع فى طريق السلام أن يساهما فى توحيد الصوت الفلسطينى كشرط أساسى للمضى قدما فى تحقيق حلم الدولة الفلسطينية". وردًا على سؤال آخر بشأن الموقف المصرى من الأزمة السورية، أعرب «قنديل» عن أمله فى أن تنتهى الأزمة السورية فى القريب العاجل، وأن يحل السلام للشعب السورى، ويتوقف نزيف الدم، وخروج اللاجئين السوريين من بلادهم. ومن جانبه أكد رئيس الوزراء الأردنى «عبد الله النسور»: "أن بلاده ليست جزءًا من محاور ونحن أمة واحدة" ، مشيرًا إلى أن سياسة المحاور تعنى تقسيم، وتجزئة المجزأ أصلًا فى «أمة منكوبة سياسة»، مشددًا على أن "المحاور فاشلة، وغير صحية، ولا مبرر لها، وأنه لا يوجد ما يفرقنا بل يوجد لدينا كل الجوامع". وتابع «النسور»: "قلوبنا مع مصر، وما يجرى فيها هو ريادة، وهكذا تولد الدول الحرة، ونحن لا نخاف على مصر". وشدد على أهمية العلاقات الثنائية فى كل صعيد؛ لأن دور مصر لا ينكره أحد، وتحتاجه الأمتين العربية والإسلامية، مشيرًا إلى أن مصر لم تخرج أبدًا عن طبيعتها وأصالتها. وأضاف: "إن الشعب الأردنى هو الأقرب والأكثر التصاقًا بالقضية الفلسطينية، ومن واجبنا أن نذكر دومًا بهذا الموقف حول القضية الفلسطينية، وشعبها، واللاجئين، والقدس". ونوه «النسور» بالموقع الجغرافى للمملكة الأردنية الهاشمية، وميناء العقبة الذى يربط القارة الإفريقية بدول المشرق العربى، فضلًا عن خط الغاز الذى يربط مصر بدول المشرق العربى، وجنوب أوروبا، والتفافًا إلى شمال إفريقيا، فضلًا عن الحديث عن خط لأنابيب النفط من العراق إلى العقبة بما يجعل خط النفط والغاز فى الاتجاهين مستقبلية، مشيرًا إلى أن هذه بعض من المشروعات التى تعكس التكامل بين الدول العربية.