سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعم رغيف «الفينو» بين «الشد والجزب».. خبراء يتهمون «التموين» بالسعي وراء الربح.. البعض يعتبر المنظومة «فاشلة» ولن تخدم سوى أصحاب المخابز.. وآخرون يرون أن المشروع سيوفر للأسرة «ساندوتش» المدرسة
حذر مفتشو التموين وشعب المخابز من خطورة تورط الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية، في إنتاج الرغيف الفينو ب5 قروش وضمه إلى منظومة الخبز الجديدة لإنتاج الرغيف المدعم، لتوفير احتياجات الأسر لأبنائها من السندوتش المدرسى. محلل وكشف الخبراء أن أصحاب المخابز يتحايلون على الوزارة مستخدمين المدارس "محلل" لاقناع الوزير بمطالبهم وهم يبغون الكسب السريع فوق كل اعتبار خاصة أن الجمع بين الرغيف الفينو والبلدى من الصعب في مخبز واحد لاختلاف نوعية الدقيق للمنتجين حسب الترتيب ما بين دقيق 72% و82% قمح، بما يساعد أصحاب المخابز على تهريبه لمصانع الحلويات والمخابز الفاخرة بجانب إثارة مطالبة أصحاب المخابز الراغبة بالانضمام إلى المنظومة الجديدة بالحصول على السولار المدعم أسوة بأصحاب المخابز البلدية، كما أن التموين عندما دعمت الدقيق الفينو لأصحاب المخابز الأفرنجية عام 2003 عادت مرة أخرى وألغته بسبب تهريب الدقيق إلى صناعة أصناف أخرى من المخبوزات الأفرنجية بعيدا عن الرغيف الفينو المخصص له الدقيق المدعم. مخبز واحد يقول رأفت القاضى رئيس فرع الاتحاد العام لمفتششى التموين والتجارة الداخلية بمحافظة القاهرة: "إن عطية حماد رئيس شعبة المخابز بالقاهرة صاحب هو من اقتراح ضم الرغيف الفينو مع البلدى على الدكتور خالد حنفى وزير التموين، وبدا التجربة بأحد مخابز منطقة حدائق القبة بالقاهرة، من خلال قيامه بنخل الدقيق 82% لإنتاج الفينو لتحويله إلى دقيق 80% والرغيف وزن 65 جراما وتكييس كل 10 أرغفة في كيس واحد لتقييم التجربة وعرض نتائجها على وزير التموين". وأشار إلى أن ضم رغيفى الفينو والبلدى في مخبز واحد مهدد بالفشل لعدة أسباب منها أن دقيق 82% لايصلح لإنتاج الفينو وحال استخدام دقيق 72% "الزيرو" تكون فرصة تهريب الدقيق كبيرة، مضيفًا أن مساحة المخابز البلدية ضيقة لاتسع معدات الفينو كما أنه سيفتح باب فتنة أمام أصحاب المخابز الفاخرة للانضمام إلى المنظومة الجديدة بعدما تخلصت الدولة من الحمل غير المرغوب للفينو وتركته لهم مع توقع مطالبتهم بدعم السولار أو الغاز الطبيعى. رغيفان مختلفان من جانبه أعرب خالد مقلد المنسق العام لأصحاب شعبة المخابز بالقليوبية، عن عدم ثقته في منظومة الجمع بين رغيفين مختلفى النوع من حيث الدقيق والصنعة والفرن ومستلزمات الإنتاج. وقال إن: "الفينو يتم إنتاجه بدقيق الزيرو ويضاف إليه السكر والزيت والخميرة وكلها تكلفة إضافية، بجانب أن خط الإنتاج المستعمل يصل إلى 110 اَلاف جنيه في حين يبلغ سعر الجديد 150 ألف جنيه وهذا ليس بمقدور كثير من أصحاب المخابز كما أن الرغيف الفينو ضعيف في قيمته الغذائية وان كان يبدو حلو المذاق للطلاب ويحتاج الفرد إلى عدد كبير من الارغفة لتحقيق الإشباع ويزداد الإقبال عليه خلال العام الدارسي ما يدفع رؤساء الشعب إلى إقناع وزارة التموين لإدخاله بالمنظومة لتحقيق أكبر نسب بيع منتجة منه لزيادة رصيدهم عند تحديد التكلفة من قبل وزارة التموين". مهدد بالفشل ويصف المهندس محمود حسنى المهدى وكيال وزارة التموين بالبحيرة، دمج الفينو مع البلدى بأنه "غرامة" وليس مغنما ومهدد بالفشل لأن تاريخ سوابق منظومة الفينو توكد أنه لن يكون ناحجا، مستدلا على ذلك بقوله: "إن وزارة التموين عندما دعمت دقيق الفينو استخراج 72% عام 2003 عجلت بإلغاء الدعم بعد تهريب الدقيق إلى صناعات أخرى بعيدة عن الفينو وما أكثرها في الحلويات والجاتوهات وكافة المقرمشات كما أن الجمع بين نوعين من الدقيق شرعية لتهريبه، كما أن أصحاب المخابز الأفرنجية سيكونون في مأزق حال التطبيق بعدما بلغ سعر الرغيف حاليا بين 25 و35 و50 و75 قرشا دون مواصفات معينة بعد تراجع قبضة التموين في الرقابة عليه دون حماية للمستهلكين بزعم أنهم يحصلون على الدقيق الحر بعيدا عن دعم التموين".