أطلق الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، والمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، والدكتور أحمد شيرين فوزي محافظ المنوفية، صباح اليوم الجمعة، إشارة البدء لفعاليات مهرجان الدراجات الأول بمحافظة المنوفية تحت عنوان "يلا نركب عجل"؛ والذي تنظمه وزارتا البيئة والشباب والرياضة والمحافظة وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بمدينة شبين الكوم اليوم الجمعة، من خلال مشروع " استدامة النقل في مصر" بوزارة البيئة وبمشاركة الاتحاد المصري للدراجات وممثلي مشروع استدامة النقل في مصر وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي وبرنامج المنح الصغيرة مصر وعدد من الجمعيات الأهلية بالمنوفية، وما يقرب من 5000 شاب وفتاة وسيتم توزيع العديد من الجوائز العينية خلال المهرجان. وأوضح وزير البيئة أن المهرجان يأتي ضمن سلسلة من المهرجانات التي ستنظمها وزارتا البيئة والشباب والرياضة بصورة دورية في عدد من المحافظات، وذلك في ظل التوجه العالمي نحو استخدام وسائل نقل غير آلية مثل الدراجات والمشى للحفاظ على الصحة والبيئة في آن واحد مما يتطلب العمل على تغيير الثقافة المترسخة لدى المواطن من البحث على سبل أكثر راحة ورفاهية للعودة إلى ممارسات إنسانية أكثر حفاظا على الصحة وعدم تلويث البيئة. وأكد فهمي أن المهرجان يهدف إلى تشجيع وسائل النقل النظيف غير الملوث والحفاظ على البيئة وتشجيع الشباب والنشء على ممارسة رياضة ركوب الدراجات لفوائدها العديدة على صحة الإنسان والبيئة، ومن ثم تغيير ثقافة الانتقال اليومي من الاعتماد على وسائل النقل الآلي المستهلكة للوقود والملوثة للبيئة إلى مواكبة الفكر العالمي وتشجيع استخدام وسائل نقل غير آلي (كالمشي وركوب الدراجات). وأشار الوزير إلى أهمية استخدام الدراجات في تحسين الصحة العامة للمواطنين وتشجيعهم على اتباع نمط حياة أكثر نشاطا وحيوية وخفض تلوث الهواء وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى توفير استهلاك الطاقة وتقليل تكلفة الدعم المقدم من الحكومة وتقليل الزحام على المحاور مما يساعد على تيسير حركة المرور وتوفير تكلفة انتقال الاسرة المصرية. جدير بالذكر أن مشروع "استدامة النقل في مصر" يقوم بتنفيذه جهاز شئون البيئة التابع لوزارة الدولة لشئون البيئة بتمويل من "برنامج الأممالمتحدة الإنمائي UNDP" و"مرفق البيئة العالمي GEF"، وبالتعاون مع عدد من الوزارات والمحافظات والقطاع الخاص، بهدف تنفيذ مجموعة مشروعات رائدة تعمل على خفض معدلات استهلاك الطاقة وانبعاث غازات الاحتباس الحرارى من قطاع النقل في مصر، وتشجيع استخدام وسائل النقل الجماعى العام للحد من المشاكل الناجمة من تأثير زيادة كثافة المرور على البيئة المحلية كتدهور نوعية الهواء واختناقات المرور، وتعظيم الاستفادة من تلك المشروعات الرائدة بتكرار تنفيذها في مناطق أخرى داخل الجمهورية. وضمت أنشطة المشروع في شبين الكوم تحسين أرصفة المشاة في ستة شوارع رئيسية سواء الأرضيات والبردورات والانارة والتشجير وأماكن جلوس المشاة، وتطوير ثلاثة ميادين رئيسية وإنشاء محاور آمنة لاستخدام الدراجات وتصميم وحدات انتظار للدراجات وتثبيتها عند بعض المواقع مثل المدارس والكليات والهيئات الحكومية والمصانع، بالإضافة إلى تقديم تسهيلات للطلبة وأصحاب العمل والموظفين لشراء الدراجات بأسعار مخفضة وبالتقسيط، وتطوير عدد من محال صيانة الدراجات بالمحافظة ورفع الوعي البيئي لدى سكان المحافظة وتشجيعهم على استخدام الدراجات وممارسة رياضة المشي.