قال د.هانى قسيس العضو المنتدب لشركة منترا إن شركته انتهت من طباعة 20 مليون كشكول مدرسي مدون عليها ارشادات وزارة البيئة الخاصة بأهمية فصل المخلفات عن المنبع وكيفية حماية البيئة داخل المدارس والمجتمع المحيط بها. وأوضح إن هذه المبادرة تاتي في إطار المسئولية الاجتماعية للشركة بنشر الوعي والثقافة البيئية في مجال فصل المخلفات من المنبع وفوائده بيئيًا وصحيًا واقتصاديًا واجتماعيًا على الطلاب والمجتمع. وأكد قسيس أن الحكومة لا يمكنها فعل كل شيء بنفسها، ولابد من مشاركة الأفراد وكافة الأطراف المعنية، مشيرا إلى أن المبادرة لم تحقق معدلات نجاح عالية، حيث وصلت نسبة النجاح فيها من 25% إلى 30%، لارتباطها بضرورة تغير ثقافة المواطنين وهو ما يشير إلى أن التوعية بالمبادرة من أهم أسس نجاحها، حيث إن مشاركة المواطنين في تنفيذ المبادرة هي العامل الأساسى للنجاح في تنفيذها والاستفادة من جدواها البيئية والاقتصادية. وأضاف أن طلبة المدارس هم نواة لرجال وسيدات المستقبل وغرس قيم النظافة والحفاظ على البيئة بهم من الآن يوفر على الدولة الكثير من الممارسات الخاطئة في المستقبل، فمن خلالهم يمكن الوصول إلى شرائح أكبر قد لا يمكن حصرها من خلال الجمعيات الأهلية أو المؤسسات المختلفة. وكانت وزارة الدولة لشئون البيئة قد تبنت المبادرة القومية لتحسين خدمة الجمع السكني للمخلفات من خلال منظومة الفصل من المنبع، حيث يتم إلقاء القمامة في كيسين أحداهما عضوي والأخر صلب، ويتم توصيل المخلفات العضوية لمحطة المناولة الوسيطة للاستفادة منها في تصنيع السماد والاستفادة من المخلفات الصلبة بإعادة تدوير ما يمكن تدويره منها سواء بلاستيك أو صفيح أو أي مشتقات يمكن إعادة تصنيعها مرة أخرى. ووفقا لما نشرته الشركة في مطبوعاتها من توعيه فقد أشارت إلى أن المخلفات تنقسم إلى مخلفات عضوية وأخرى غير عضوية وإنها ثروة يمكن الاستفادة منها،إذا ما تم فرزها وفصل المخلفات العضوية في كيس والمخلفات غير العضوية في كيس آخر بما يسهل من عملية الاستفادة من تلك المخلفات، وإعادة تدويرها مرة أخرى، ومساعدة رجال البلدية (جامعى القمامة) وتوزيعها فيما بعد تبعًا للغرض المراد التدوير فيه. وأشارت إلى فوائد تطبيق هذا النظام من حيث تقليل المساحات اللازمة لدفن المخلفات واستغلال هذه المساحات، والحفاظ على الموارد،وإعادة استخدام الأشياء كلما أمكن واستخدام المخلفات العضوية (بواقى الأطعمة) في صناعة الأسمدة العضوية عالية الجودة، إيجاد فرص عمل للشباب بشكل آدمي وغيرمهين، وإنتاج غاز(البايوجاز) من المخلفات العضوية واستخدامه كمصدر لإنتاج الطاقة وإمكانية استخدام تلك المخلفات مرة أخرى عن طريق تدويرها وإعادة تصنيعها.