أطالب الإخوان بمحو أمية من يحشدونهم .. ولا خوف على الفن منهم خالد صالح فنان يعشق التعبير عن هموم المواطن من خلال أعماله الفنية, أما مواقفه السياسية فتعبر عن الارتباط بالجماهير, بداية من تأييده لثورة 25 يناير, وانتهاء برفضه القاطع للدستور الجديد ,ومطالبته الإخوان بمحو أمية من يحشدونهم من محافظات مصر كافة. «فيتو» التقت خالد صالح فى حوار حول آرائه السياسية وأعماله الفنية فإلى التفاصيل: السياسة محور أعمال .. لماذا ؟ حياتنا ترتبط بالسياسة ومن خلالها نعرف كيف نعيش ونستمر، والفنان دائماً يأخذ دور المعارضة فيما يقدمه ,من سلبيات ونماذج معيبة حتى نستطيع كمجتمع أن نضع أيدينا عليها ,وليس دورى كفنان أن أنتمى لحزب سياسى، خاصة أننى أعبر عن أفكارى فى أعمالى بحرية تامة,دون أن أكون لسان حال أى حزب، ومع ذلك أكره السياسة والسياسيين، وأخافهم لأنهم يبحثون دائماً عن المصلحة دون قناعات أو مبادئ ثابتة,لكنني أشارك في الفعاليات السياسية المعارضة,ولابد للفنان أن يتحول لمواطن عادى، فنحن فى النهاية مواطنون نعبر عن آرائنا بمنتهى الوضوح. ما سبب توجيهك العديد من الانتقادات للرئيس ؟ «طلعنا من نقرة وقعنا فى دحديرة», وهذا المثل الشعبى خير معبر عما نشهده كمصريين حالياً، فقد كنت أتمنى أن أظل معتقداً أن الرئيس مرسى رئيس لكل المصريين، ليس له علاقة بالإخوان، وأنه سيعمل بعيداً عن الزاوية الضيقة للإخوان المسلمين، ولحزب «الحرية والعدالة»، خاصة مع محاولتهم إلباس الدولة الثوب الإخوانى، الدينى، وما يحدث الآن هو هيمنة الإخوان ,التي لا يتقبلها أي أحد يريد الديمقراطية، فتجاهل الرئيس لهتافات الشعب الرافضة لإعلانه الدستوري،ثم مشروع الدستور, شيء مؤسف للغاية يعيد الشعب إلى عصور الديكتاتورية المطلقة، التي لا يفعل فيها الرئيس غير ما يريد فقط وهل تعبر أعمالك الفنية عن قناعاتك السياسية ؟ إلى حد كبير، لأنه لايصح أن أتبنى موقفا مخالفا لأفكارى وقناعاتى، فمثلاً فيلمى الجديد "فبراير الأسود" فيلم اجتماعى سياسى، يطرح كل مقدمات الثورة المصرية التى أدت للانفجار، والمطالبة بالتغيير. هل تتخوف من مواقف الإخوان تجاه الفن ؟ لست خائفا على الفن فى مصر, لأنه من مكتسبات هذا الشعب، رغم وجود العديد من المعوقات التى تعطل صعودنا ,ولن أخاف من أى شخص لمجرد أنه ملتح يقول رأيه , وهذا حقهم الذى ينتهى عند مرحلة الرأى فقط ,وليس منطقيا أن يقول أحد فى المطلق إن الفن حرام. ماذا ستفعلون كفنانين إذا حدث تعد على حرية الإبداع ؟ لن ننتظر حتى نواجه تلك المرحلة, فجبهة الإبداع تعمل بشكل منتظم، وأى تعد على حرية الإبداع من قريب أو بعيد سنواجهه ,ولكن علينا ألا نستبق الأحداث , لكننى أقول للإخوان تبنوا مشروع محو أمية من تحشدونهم من "الأرياف" بالانتخابات, حتى لايتساوى صوت أستاذ جامعي بصوت الأمي. بعيداً عن السياسة، حدثنا عن دورك فى فيلم «فبراير الأسود» ؟ أجسد شخصية عالم اجتماع متفائل ،محب للحياة، منتم لمصر, يتعرض مع أسرته لقهر شديد، ليبحث عن فرص الأمان التى يمكن أن يتمتع بها مواطن وصل لأعلى الدرجات العلمية ويتم قهره. ماذا عن التعاون الأول مع المخرج محمد أمين ؟ محمد أمين مبدع من نوع خاص لأنه يعلم جيدا أين مواقع الألم بالمجتمع، ويستخدم أدواته الفنية ببراعة وماذا عن فيلم «الحرامى والعبيط» ؟ «الحرامى والعبيط» فيلم ,ويناقش العديد من القضايا, فنحن جميعا لم نكن «سذج» أو "عبط",ومع ذلك تم سرقتنا، فما بالنا بحرامى وعبيط، وأجسد بالفيلم شخصية العبيط، وهى شخصية شديدة التعقيد, إلا أننا من خلالها نستطيع تمرير العديد من الرسائل التى لايقبلها المشاهد من شخصية واعية . كيف ترى مستقبل السينما فى ظل هذه الظروف الصعبة ؟ على الدولة تحديد طريقة تعاملها مع السينما ,وأن تتوقف عن التعامل بطريقة المثل الشعبى «لابحبه ولاأقدرعلى بعده », وذلك بدعم السينمائيين لمواجهة توقف حركة الانتاج بسبب انسحاب كبريات شركات الانتاج