دعت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" المجتمع الدولي إلى سرعة التدخل لإنقاذ قطاع الزراعة الفلسطيني الذي يواجه خسائر جسيمة قد تكون لها انعكاسات خطيرة، وقد تؤدي إلى انهيار القطاع بأكمله إذا لم يتم تدخل فوري لمواجهتها. جاء ذلك في خطاب نوايا وقعه الدكتور عبد السلام ولد أحمد المدير الإقليمي لمنظمة الفاو بالقاهرة، والدكتور شوقي عيسى وزير الزراعة الفلسطيني مساء اليوم السبت، وذلك عشية مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار غزة الذي تستضيفه مصر غدا. وقال الدكتور عبد السلام- في تصريح للصحفيين عقب التوقيع-: إن خطاب النوايا هو تأكيد لعزمنا المشترك على التعاون المستمر بين المنظمة ووزارة الزراعة الفلسطينية، مشيرا إلى أن "الفاو" كرست جهدا كبيرا لدعم السلطة الفلسطينية لتنمية القطاع الزراعي من خلال نهج شامل يربط بين إجراءات الطوارئ والإنعاش المبكر للقطاع والتنمية المستدامة. وأضاف أن مشروعات التعاون المشترك بين الفاو ومنظمة الزراعة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ركزت على الإغاثة في حالات الطوارئ، وإعادة التأهيل وتنشيط القدرة الإنتاجية من خلال مساعدة الأسر الفلسطينية على الوصول للأرض والمياه والخدمات والأسواق وحماية حقوقهم، مشيرا إلى أن هذه التدخلات مهمة لتعزيز الأمن الغذائي الشامل في الأراضي الفلسطينية لاسيما قطاع غزة. من جانبه، قال وزير الزراعة الفلسطيني: إن العدوان الإسرائيلي على الأخير الذي استمر 7 أسابيع الحق أضرارا جسيمة على اقتصاد غزة وسكانها سواء من حيث الخسائر في صفوف المدنيين أو الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والممتلكات، مشيرا إلى أن حجم الأضرار التي لحقت بقطاع الزراعة وحده قدرت بأكثر من500 مليون دولار. وأضاف أن هناك أكثر من 120 ألف عائلة فلسطينية في غزة لا تستطيع العيش بدون المساعدات فضلا عن أن 70 % من سكان القطاع يعانون من الفقر ونقص التغذية. جدير بالذكر أن منظمة الأممالمتحدة أعدت خطة عمل بقيمة 200 مليون دولار أمريكي لإعادة إعمار غزة منها 118 مليون دولار برامج عمل "للفاو" لدعم القطاع الزراعي في غزة، و27 مليون دولار للتدخلات الطارئة في القطاع الزراعي.