رفض حزب الحركة الوطنية المصرية تصريحات الرئيس السودانى عمر البشير لصحيفة " الشرق الأوسط اللندنية " والتي ادعى فيها أن منطقة حلايب تقع ضمن حدود السودان. وأكد هشام الهرم الأمين العام المساعد للحزب أن تصريحات البشير هي ادعاءات واهية لا أساس لها من الصحة وقوله بأنه يملك حججا على ذلك هو كذب مفضوح لا مجال لبحثه فحلايب مصرية ولن يجرؤ أحد ايا كان على الاقتراب من شبر من أرض مصر. وأشار الهرم إلى أن حديث البشير يدعو للسخرية فتلميحه إلى أن السودان لن تحارب مصر من أجل منطقة حلايب "كلام فارغ" فهى من الأساس لا تستطيع تحت أي ظروف ولا أى أسباب فجيش مصر اقوى من أن يلمح له بكلمات جوفاء وبالتالى فقد جانب البشير في كلماته تحكيم العقل في اختيار أسلوب تصريحاته وأكد الهرم أن مجمل خطاب البشير يؤكد أن هناك مؤامرة جديدة تحاك ضد مصر لفتح جبهات جديدة لشغل القيادة السياسية المصرية وتشتيت أفكارها في قضايا مختلقة وللاسف يشارك فيها البشير إلا أن مصر لن تنزلق إلى ذلك فالرئيس السيسي يقظ دائما ومستعد لمثل هذه المؤمرات المتوقعة وأرض مصر لن يستطيع أحد أن يجرؤ على الاقتراب منها أو التفاوض عليها. كان الرئيس السودانى عمر البشير قد صرح بأنهم يمتلكون الحجة التي تثبت ملكيتهم لمنطقة حلايب ولن يحاربوا مصر على هذه الحدود، وسيحاولون حلّها بالتحاور والتفاوض مع المصريين، مشيرا إلى أنه في حال العجز التام لن يكون أمامهم إلا اللجوء إلى التحكيم وإلى الأممالمتحدة. وتابع حديثه قائلا "نحن لدينا أمل أن نصل إلى نهاية سعيدة بالتفاهم والتحاور والتفاوض المتعقّل، ولن ندخل في حرب مع الشقيقة مصر في هذه الحدود، لأن ما بين البلدين والشعبين الشقيقين أكثر من تداخل، فهما كفيلان بأن يتجاوزا مشكلة الحدود".