انتخبت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للناشرين الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس السابق لجمعية الناشرين الإماراتيين، عضوًا في اللجنة التنفيذية للاتحاد، وذلك خلال اجتماعها في مدينة فرانكفورت الألمانية بالتزامن مع معرض فرانكفورت الدولي للكتاب الذي تختتم فعالياته يوم 12 من أكتوبر الجاري. وجاء اختيار الشيخة بدور القاسمي لهذا المنصب الرفيع، والتي تعتبر أول امرأة عربية تفوز بعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد، تقديرًا لجهودها الداعمة لصناعة النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي، ومبادراتها الثقافية لتعزيز القراءة في المجتمع المحلي، وتطوير كتاب الطفل محليًا وإقليميًا، إلى جانب اهتمامها المتواصل بالناشرين وتقديم الدعم اللازم لهم لتنمية عملهم. وقالت الشيخة بدور القاسمي: "أنا سعيدة باختيارى عضوًا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للناشرين، وهو ما أعتبره إنجازًا للوطن العربي، ولدولة الإمارات العربية المتحدة، ولأبنائها، الذين باتوا يتواجدون في قيادة المنظمات الدولية الرفيعة المستوى حول العالم، ويساهمون بفاعلية في تطورها ونجاحها". وأضافت الشيخة بدور القاسمي: "تواجه صناعة النشر الكثير من التحديات، منها ما هو مرتبط بالثورة الرقمية وما نتج عنها من ابتكارات، إضافة إلى التحديات التي تمنع وصول إصدارات دور النشر في كل أنحاء العالم، ونتطلع إلى حضور أكبر للاتحاد الدولي للناشرين خلال الفترة المقبلة للحد من كل هذه الصعوبات، والارتقاء بصناعة النشر إلى مزيد من النجاحات والإنجازات". ونجحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، بصفتها إحدى الناشرات الأكثر تأتيرًا محليًا وإقليميًا، في تأسيس "كلمات" كأول دار إماراتية للنشر متخصصة في إنتاج كتب الأطفال عالية الجودة باللغة العربية عام 2007. وبفضل إدارتها الناجحة وتوجيهاتها السديدة، تمكنت دار كلمات من النمو والازدهار لتتحول إلى مجموعة "كلمات" للنشر، التي أصبحت تضم إلى جانب دار "كلمات"، مؤسسة "حروف للنشر التعليمي" التي تم إنشاؤها بهدف تطوير برامج تعليمية مبتكرة تدعم التعليم باللغة العربية من خلال استخدام أساليب جديدة وممتعة ومواكبة لمتطلبات المستقبل. يذكر أن الاتحاد الدولي للناشرين يعتبر واحدًا من أقدم المنظمات المهنية الدولية بالعالم، حيث تأسس في العام 1896 بباريس، ويقع مقره الرئيسي حاليًا في جنيف بسويسرا، ويضم في عضويته أكثر من 60 منظمة وجمعية للناشرين من نحو 50 بلدًا حول العالم.