سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احتفالات المصريين بعيد الأضحى.. صراع بين «الأوقاف» والسلفيين على الساحات.. برهامي يتجاهل التحذيرات ويلقي خطبة العيد.. ومظاهرات لأنصار «الإرهابية».. وخروج الملايين للاحتفال في المتنزهات
يحتفل معظم الناس في مصر بالعيد باصطحاب أسرهم وأطفالهم إلى المنتزهات والحدائق والشوارع والساحات الرئيسية، لكن أنصار الإخوان اختاروا الاحتفال بالعيد بتنظيم احتجاجات في ساحات شهدت اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الأمن. و توافد الملايين من المصريين على ساحات صلاة العيد من الصباح الباكر مصطحبين عائلاتهم وأسرهم، ورصدت DW مظاهر الفرح في ساحة مسجد مصطفى محمود بمنطقة المهندسين وشارع جامعة الدول العربية، وأطلق الشباب الألعاب النارية عقب الصلاة، وألقى البعض البالونات في السماء، وانتشر بائعو ألعاب الأطفال في محيط الساحة، لكنهم اشتكوا قلة الشراء مقارنة بالأعياد السابقة. وقال محمد كمال (29 عاما) بائع ألعاب أطفال، لDW " عربية "إن ما بعته هذا العيد نصف ما كنت أبيعه في الأعياد الماضية.. الزبائن يرون أن الألعاب أصبحت مكلفة ويقولون إن الحياة أصبحت أكثر غلاء ويريدون أن يحتفظوا بأموالهم القليلة للأشياء الضرورية، فبدل شراء رب الأسرة عددا من الألعاب لأطفاله أصبح يشتري لعبة واحدة لجميع أطفاله أو لا يشتري أبدا بسبب غلاء الأسعار". وانتشر نحو 50 شابا وفتاة تابعين لإحدى الجمعيات الخيرية الكبرى في المنطقة بعد صلاة العيد، لإدخال الفرحة والسرور إلى قلوب الأطفال من خلال توزيع البالونات والرسم على الوجوه وبعض العروض الأخرى، وقالت آلاء حافظ، إحدى المتطوعات، ل DW عربية "نريد أن نفرح الناس ونذكرهم بأن هناك أناسا آخرين يحتاجون لأن يفرحوا ولا يستطيعون". صراع على الساحات تحولت ساحات صلاة العيد إلى صراع ما بين الدولة والسلفيين، بعدما كان الصراع محتدما في الأعياد الماضية بين الإخوان والسلفيين، وتعد هذه الساحات أحد أشكال التمدد السياسي باستخدام الدين والدعوة. ورغم تحذير وزارة الأوقاف بأنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد قيادات الدعوة السلفية في حال قيامهم بعمل ساحات لأداء صلاة عيد الأضحى، بخلاف الساحات التي خصصتها الوزارة لنفس الغرض وأعلنت عنها منذ أكثر من أسبوع، كما أنها تتمسك بتفعيل نص القانون الذي يمنع صعود غير الأزهريين للمنابر والخطبة في الناس، إلا أن بعض قيادات الدعوة السلفية تجاهلت هذه التحذيرات ونظمت ساحات لصلاة العيد. كما قام بعض قيادات السلفية أبرزهم الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية بإلقاء خطبة العيد في مسجد عبد الرحمن بن عوف في منطقة سيدي بشر بالإسكندرية، رغم أنه لم يحصل على تصريح بالخطابة من وزارة الأوقاف التي ترفض إصدار التصاريح لقيادات الدعوة السلفية خوفا من استخدام المنابر في الحديث في السياسة. وكان الشيخ محمد عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، قال في تصريحات صحفية إنه سيتم تحرير عدد من المحاضر ضد السلفيين المخالفين لقرارات الوزارة، تطبيقا لقانون ممارسة الخطابة الذي يقضى بمنع غير الأزهريين وغير المعينين بالوزارة من الخطابة سواء بالمساجد أو بساحات صلاة العيد. وأضاف "ما يطبق داخل المساجد سيطبق على ساحات صلاة العيد أيضا، ولن نسمح باستغلال تلك الساحات في السياسة والدعاية الانتخابية للأحزاب السياسية". فيما قال المهندس جلال مرة، الأمين العام لحزب النور، لDW عربية "إن الحزب ملتزم بقرارات الدولة ولن يخالفها ونتواصل مع وزارة الأوقاف من أجل إنهاء تصاريح مشايخ الدعوة السلفية لأن الوضع الحالي يتطلب من الجميع أن يكونوا يدا واحدة". المظاهرات رغم اتخاذ الدولة إجراءات مشددة لتأمين احتفالات العيد، إذ دفعت بنحو 200 ألف جندي وضابط لتأمين الميادين، كما تواجدت مدرعات الجيش في ميدان التحرير تحسبا لتظاهرات الإخوان، إلا أن أنصارهم نظموا مظاهرات في عدد من المحافظات عقب صلاة العيد مباشرة ورفعوا إعلاما صفراء عليها علامة رابعة ورفعوا صور الرئيس المعزول محمد مرسي، واشتبكت قوات الأمن مع بعض المتظاهرين، كما اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين وعدد من الأهالي. وفيما تكثر التجمعات وحالات التحرش بالفتيات خلال أيام العيد، أعلن عدد من التحركات المناهضة للعنف ضد المرأة مثل مبادرة "شفت تحرش" التي نشرت خريطة بأماكن تواجد مجموعاتها في نطاق محافظتي القاهرة وكفر الشيخ، عن وجودها لرصد حالات التحرش والإبلاغ عنها طوال أيام العيد. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل