سكان العاصمة اليمنية لم يتخلصوا بعد من صدمة سيطرة مسلحي جماعة "أنصار الله" الحوثية على صنعاء. لكن هل باتوا يتعايشون مع الأمر وهل يشعرون أن دولتهم سقطت وأن دولة حوثية على الأبواب؟ أسئلة طرحتها DW على عدد من أهالي صنعاء. يتحدث الروائي اليمني على المقري بغصة وألم عن التواجد الكثيف للمسلحين القبليين في المدينة "عدتُ إلى البيت وبي غصّة لرؤية المسلحين وهم يتكدّسون فوق سيّارات ويملؤون كل شوارع وأزقة صنعاء". ولا يخفي المقري في حوار مع DW مخاوفه من ضياع "فرص بناء الدولة المدنية في اليمن فيما تتاح الفرص لانتعاش أفكار التنظيمات الإرهابية كتنظيم القاعدة ". الكاتب الصحفي مصطفى راجح،أعرب عن غضبه من "هيمنة حوثية نسفت وبرضى رئيس الدولة() المسار الانتقالي والدولة بكاملها"، رغم موقف الرفض الذي عبر عنه الرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث اعتبر سيطرة الحوثيين على العاصمة وتسليم قوات الأمن والجيش زمام الأمور إلى الحوثيين، بمثابة"خيانة عظمى". أما منير محمد أحمد، موظف في شركة سياحية يبدي في حديث ل DW ارتياحه لما " يسود صنعاء من الأمن والأمان والاستقرار" مشيدا ب "قدرة الحوثيين على ضبط الجانب الأمني" ولكنه يستدرك قائلا: "حتى إذا وجدت بعض الأخطاء فإنها بسيطة إذا قورنت بما كان متوقع حدوثه من عبث بمؤسسات الدولة ونهب واتلاف لأملاك وأموال المواطنين، وإقصاء الخصوم، كما فعل المنتصرون في عدن عام 1994". وبالنسبة لبسام سيف العريقي، أحد منتسبي المؤسسة العسكرية، فقد أبدى ارتياحه "لاستمرار الحياة اليومية بصورة اعتيادية كما كانت قبل سيطرة الحوثي" إلا إنه يعبر عن قلقه الشديد من "المظاهر المسلحة للحوثيين في حالة غياب كلي لمؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية." في حين يهون درهم الأسودي، وهو من سكان صنعاء، من الأمر قائلا: "لو أن ما حصل في صنعاء، قد حصل في عاصمة أخرى لكانت قد نهبت واستبيحت حرماتها "، ويقلل الأسودي مما يحصل اليوم في صنعاء مقارنة بما حصل في حرب الجنوب عام 1994. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل