سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمال الغيطاني: «فيتو» قدمت أول وأضخم سلسلة وثائقية في المكتبة العربية عن جرائم الإخوان.. يجب ترجمة «الكتاب الأسود» للغات الأجنبية وتوزيعه في أنحاء العالم.. السلسلة تدون أصعب مراحل التاريخ المصري
أشاد الكاتب والروائي الكبير جمال الغيطاني، بالسلسلة الوثائقية التي أصدرتها مؤسسة "فيتو" مؤخرا تحت عنوان "الكتاب الأسود" التي توثق جرائم حكم الإخوان. وأكد الغيطاني، في مقاله "عبور" بجريدة الأخبار في عددها الصادر أمس الجمعة، أن هذه السلسلة الوثائقية الضخمة الصادرة في ثمانية أجزاء تعد الجهد التوثيقي الأول في المكتبة العربية لجرائم وأخطاء الإخوان خلال العام الذي احتلوا فيه السلطة. ودعا إلى ترجمة الكتاب لاستخدامه في تعريف العالم بحقيقة الإخوان وجرائمهم الأخلاقية والسياسية وتوزيعه على نطاق واسع في العالم، مقترحًا على "فيتو" عمل جزء مكمل للسلسلة يمكن أن يضم الجهود المقاومة للأخونة ومقالات الصحفيين الشجاعة وإجراءات الاضطهاد التي لحقت بهم تحت عنوان "الكتاب الأبيض". وقال الغيطاني، في مقاله: "إن أهمية هذه الموسوعة التي بُذِل فيها جهد كبير، أنها تحفظ ذاكرة فترة من أصعب مراحل التاريخ المصري المعاصر وما زلنا نعيش آثارها، ليس من خلال إبداء الآراء أو الأقوال المرسلة ولكن من خلال الوثائق". وأشار الكاتب الكبير إلى ما تضمنته سلسلة كتاب "فيتو" عن جرائم الإخوان قائلا: "المجلد الأول نجد ما يدل على أن الجماعة تتخذ من الكتاب عنصرا أساسيا في تعاملها مع الرأي العام، على سبيل المثال نفت الجماعة أنها تنوي تطبيق الحدود - مثل داعش الآن - ولكنها بدأت مناقشة حد الحرابة وأعلنوا أيضا أنهم لن يقدموا مرشحا للمنافسة على الرئاسة". كما اتخذوا موقفا في العلن ضد واحد من أهم قياداتهم، ينسب إليه الجهد الأساسي في تجديد مسار الجماعة، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح؛ لأنه اتخذ قرارا بترشيح نفسه، وفجأة أعلنوا تقديم مرشحهم محمد مرسي، هذا نموذج على الكذب، الإعلان عن هدف وتنفيذ آخر، أحد الأكاذيب التي روجتها الجماعة أنهم الأقدر على الحشد، مع تزايد السخط الشعبي ضدهم بدأ ينكشف ضعفهم التنظيمي وعدم قدرتهم على الحشد المؤثر، وجهلهم بطبيعة وخصائص الشعب المصري. وأضاف: "سنجد توثيقا دقيقا لبيانات وتصريحات قادة الإخوان، فقد الجنيه 20٪ من قيمته خلال الشهور الأولى للحكم الإخواني، وطرح الرئيس الإخواني مشروع الصكوك الإسلامية الذي قوبل بنقد قوي من خبراء الاقتصاد باعتباره مشروعا لبيع أصول الدولة، يوثق الكتاب لخطوات الأخونة عمليا، ومن أخطر أجزائه ذلك المتعلق بالتربية والتعليم وتغيير المناهج، ويورد تفاصيل الدفع بأعضاء الجماعة إلى المواقع المؤثرة، وأيضا تخريب علاقات مصر العربية مع كافة الدول - باستثناء قطر -، ثم الإعلان الدستوري الشهير الذي أقدم عليه مرسي". وفي ختام مقاله، قدم الغيطاني شكره للزميل عصام كامل - رئيس تحرير "فيتو" - وفريق العمل الذي ساهم في أن يبصر "الكتاب الأسود" للإخوان النور، قائلا: "إن الشكر واجب لكل من أسهم في إصدار هذا العمل الموسوعي، وفي مقدمتهم الزميل عصام كامل رئيس تحرير جريدة فيتو، التي صدر عنها الكتاب، ولا يمكن لأي باحث الآن أو في المستقبل أن يتم عمله بدونه".