وقت أن تفاتحى زوجك فى أمر هام أو خلاف عائلى يتطلب النقاش تجدينه ينقر بأصابعه على الطاولة أو أى شىء بجانبه، تظاهرى بتذكرك شيئا مهمًّا، وأرجئى الحديث لوقت آخر؛ لأن حركته تلك تشير إلى نفاد صبره وعصبيته، فسارعى بالفرار من أمامه أفضل، فنتيجة المناقشة ستكون سلبية حتما.. وإذا دخلت على ابنك غرفته ووجدته بمجرد أن نظر إليك وضع يده أسفل أنفه فوق شفته العليا، فهذا يشير إلي إخفائه شيئا عنك، ويخاف أن تكتشفيه، سارعى باكتشاف الأمر، ولكن كونى حكيمة فى التصرف.. تنصح بذلك مها أحمد فؤاد استشارى علاقات أسرية واجتماعية، وتقول: وقت أن تجدى صعوبة فى التواصل وفهم من حولك، (زوجك، وأولادك بمراحلهم العمرية المتباينة، أفراد عائلتك، أصدقائك، جيرانك، زملائك فى العمل، الأشخاص الجدد فى علاقاتك الاجتماعية والعملية)، تعلمى مهارة قراءة أفكارهم .. وهي طريقة روسية ابتكرها العالم الروسى يفاين، تساعدك على التواصل معهم بشكل ناجح دون الحاجة إلى سؤالهم. تضيف مها فؤاد: إن للجسد لغة، وتلك الوحيدة التى لن يفلحوا فى التحكم فيها، وإن أتقنوا الحبكة الفنية للأكاذيب أو التهرب من حديثك أو محاولة خداعك، حيث تظهر بشكل لاإرادي أثناء كلامهم أو استماعهم لحديثك، فترقبى إيماءاتهم وحركاتهم دون أن "يلحظوا"، فقد يتحدث أحدهم بشىء ويخفى داخله شيئا آخر مغايرًا لما يقول، وكذلك قد يستمع إليك موافقا على ماتقولين، ولكن يخفى انطباعًا أو رأيًا آخر عن كلامك، وهذا هو سحر فن قراءة الأفكار التى ستجعلك تكتشفين أسرارهم وما يدور بخلدهم. وتوضح مها: إن فن قراءتك لأفكار الآخرين يكمن في أربع شفرات أساسية: تعبيرات الوجه، اتجاهات حركة العين والحاجبين، بالإضافة إلى وضع الرأس واليدين والشفاه والفم واللسان، لذا تعلمي كيفية فك تلك الشفرات.. ومن أكثر الحركات الشائعة فى المعاملات ودلالاته التى ستساعدك في فهمهم: حركة لمس أو شد الأذن، تدل على التردد والحيرة. ولمس الأنف أو فركه أثناء الكلام تدل على الرفض والشك والكذب، وأيضا تحريك وتشبيك اليدين من وراء الظهر تدل على الغضب والقلق. وفرك العين أثناء الحديث يدل على الظن والشك وعدم التصديق، وحركة تضييق العين تدل على أنه لا يصدق ما حدثته به، واتجاه العين إلى أعلى جهة اليمين تدل على تخيل صورة مستقبلية تتعلق بما تقولين، واتجاه العين إلى أعلى اليسار تدل على تذكر الشخص شيئا من الماضى له علاقة بحديثك إليه.