الكذب هو مرض اجتماعي يعانى منه الكثيرون، ولكن إذا نظرنا له في شكله الصحيح، نجده مجرد خدعة ساذجة يستطيع الفرد القادر على تحليل تعبيرات وجه من يقوم بها، والدارس للغة الجسد أن يكتشفها بكل سهولة، وفقا لما تقوله الدكتورة شيماء عرفة أخصائي الطب النفسي، التي أكدت أن الوجه لا يستطيع أن يكذب مهما حاول صاحبه أن يخفى الحقيقة بداخلة. وتتابع الإنسان بمجرد أن يبدأ بالكذب ترف عينه بطريقة غير مألوفة، وتختلف عن رفة العين أثناء قول الحقيقة، إلى جانب بعض تعبيرات الوجه، وحركات الجسد اللاإرادية، والتي تظهر بوضوح عندما يشرع الإنسان في الكذب.
الجدير بالذكر فكرة تأثر جريان وتدفق الدم داخل الأوعية والشعيرات الدقيقة الموجودة في الوجه، فيميل لون البشرة إلى الاحمرار، وتظهر عليه علامات تدل على اضطرابه، مثل حك الذقن والأنف، ووضع اليد على الفم والعين، وأحياناً تمرير اليد على الشعر.
وتفسر الدكتورة شيماء عرفة في تصريحاتها ل"اليوم السابع" تلك الظواهر كنتيجة للاضطراب النفسي والصراع الداخلي، حيث يقوم الجانب الأيمن من المخ المسئول عن التعامل مع الأشياء الخيالية، وغير الحقيقية بإجبار أعضاء الكلام "الحنجرة اللسان الشفاه" على الكذب، فتتحرك يده تلقائياً لإخفاء تلك الأعضاء بأمر من الجانب الأيسر من المخ المسئول عن التعامل مع الحقائق، الذي يعلم تماماً زيف هذا الكلام.