أكدت مصادر مطلعة بملف مياه النيل أن ما نشرته وسائل الإعلام السودانية الصادرة اليوم الإثنين عن ضم حلايب المصرية كدائرة سودانية في الانتخابات السودانية المقبلة 2015، سيؤثر على مفاوضات سد النهضة وعمل اللجنة الوطنية المشكلة بين مصر وإثيوبيا والسودان لاستكمال دراسات السد الإثيوبي. وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لفيتو اليوم الإثنين، أنه من المتوقع أن يكون هناك رد فعل من الحكومة المصرية تجاه الموقف السوداني، لاسيما بعد استياء المواطنين في الشارع المصري من القرار السوداني، الذين وصفوه بالاستيلاء على أرض مصرية. وأشارت المصادر إلى أن وزارة الخارجية يجب أن تقوم بإصدار بيان شديد اللهجة يحذر من الاقتراب من أية أراض مصرية، ويتم استدعاء السفير السوداني بالقاهرة لإبلاغه بالاحتجاج المصري ومطالبته بالرد وتفسير ما حدث. وكانت السودان قد استضافت نهاية الشهر الماضي الجلسة الرابعة من المفاوضات بين مصر وإثيوبيا حول أزمة سد النهضة، بمشاركة وزراء المياه بالدول الثلاث وتم التوقيع على خارطة طريق تقتضي بتشكيل لجنة وطنية من 12 عضوا 4 من كل دولة لاستكمال الدراسات الفنية المطلوبة لسد النهضة، والتعاقد مع مكتب استشاري عالمي لتحديد سعة وارتفاع السد وسنوات الملء. وأعلن الدكتور حسام مغازي وزير الري عن إرسال تشكيل الأعضاء المصريين باللجنة إلى السودان وإثيوبيا تمهيدا لعقد اجتماع اللجنة الأول بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.