سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. السعودية تؤمِّن حدودها بالتكنولوجيا لمواجهة «داعش».. «الحدود الذكية السعودية» من تنفيذ المجموعة الأوربية للصناعات الجوية والدفاعية.. والسياج الأمني يمتد ل900 كيلومتر ويتكلف 2.8 بليون دولار
دشنت السعودية بحضور الملك عبد الله بن عبد العزيز، مساء يوم الجمعة الماضي، المرحلة الأولى من إنشاء سياج أمني على طول حدودها الشمالية، في إطار الجهود التي تبذلها المملكة لمنع التسلل والتهريب عبر حدودها المترامية الأطراف. وشاهد الملك عبد الله بن عبد العزيز، فيلما تسجيليا للمشروع يبين المراحل التي مر بها ومواصفاته، وتمتد حدود السعودية مع العراق مسافة 800 كلم، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس». «الحدود الذكية السعودية» ويضم المشروع مليونا و450 ألف متر شبكة ألياف بصرية و50 رادارًا بطول 900 كيلومتر، ويضم المشروع 8 مراكز للقيادة والسيطرة و32 مركز استجابة على طول الحدود مجهزة ب 3 فرق للتدخل السريع و38 بوابة خلفية وأمامية مزودة بكاميرات مراقبة وعدد أبراج المراقبة والاتصالات بالمشروع 78 برجًا، منها 38 برج اتصالات و50 كاميرا نهارية وليلية، و40 برج مراقبة و85 منصة للمراقبة و10 عربات مراقبة واستطلاع. ويبلغ عدد المتدربين في المشروع 3397 متدربًا، وعدد المدربين 60 مدربًا لضمان استمرار التشغيل، بالإضافة إلى ساتر ترابي وسياج من الشبك وآخر من الشبك الملحوم "بحيث أصبح عدد المتسللين ومهربي المخدرات ومهربي الأسلحة ومهربي المواشي الآن صفرا". وأشارت الوكالة إلى بناء مجمعات لقيادة القطاعات في منطقة طريف قرب الحدود مع الأردن ورفحاء وحفر الباطن قرب الحدود مع العراق، تتضمن «جميع المرافق الإدارية والتعليمية والصحية والترفيهية، بالإضافة إلى مبنى للاستخبارات وسجن». «التكلفة 2.8 بليون دولار» يذكر أن الرياض وقعت عام 2009 اتفاقا مع المجموعة الأوربية للصناعات الجوية والدفاعية «آي أيه دي إس» لتشييد سياج أمني متطور جدا تكنولوجيا، يغطي كافة حدود المملكة البالغ طولها تسعة آلاف كلم، ويصف مراقبون المشروع بأنه أطول مشروع أمني حدودى في العالم. وكانت مجلة «لوبوان» الفرنسية، أشارت إلى أن قيمة مشروع إنشاء سياج أمني ونظام رادارات متطور لمراقبة حدود السعودية البرية والبحرية والجوية تقدر ب 2.8 بليون دولار. وطرحت فكرة هذا المشروع للمرة الأولى في تسعينيات القرن الماضي في أعقاب حرب الخليج الأولى؛ بهدف حماية الحدود الشمالية للمملكة مع العراق - على سياج ونظام متطور للمراقبة. «مواجهة داعش والقاعدة» وكان الهدف الأساسي ضمان أمن الحدود مع العراق لكن مع تزايد القلق جراء عمليات تسلل يقوم بها تنظيم "القاعدة"، قررت وزارة الداخلية السعودية توسيع السياج ليشمل كافة الحدود مع الدول المجاورة. وعلى الرغم من حديث وسائل الإعلام الرسمية السعودية عن أن هدف المشروع من التسلل والتهريب، إلا أن التهديدات الأمنية المترتبة على وجود مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق المعروفة إعلاميا باسم «داعش» على الحدود العراقية السعودية قد يكون السبب في سرعة افتتاح هذا المشروع، خاصة أن المملكة كانت من أوائل الداعين إلى تشكيل تحالف دولي للقضاء على التنظيم خوفا من انتقالهم لداخل المملكة. «حاجز حدودي مع اليمن» وكانت السلطات السعودية بدأت العام الماضي، في بناء حاجز حدودي مع اليمن يبلغ طوله ألفا وثمانمائة كيلومتر وبعلو ثلاثة أمتار. وبررت السلطات السعودية آنذاك اتخاذها هذا الإجراء بالتعامل مع المشكلات الحدودية بين البلدين، وحماية المملكة من تنامي ظاهرة العنف في اليمن، والحيلولة دون تسرب يمنيين إلى الأراضي السعودية.