دعت جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، المسلمين السنة في لبنان لمناصرتها. وقالت: "إن الفترة القادمة ستكون حاسمة تجاه كل من وقف مع الجيش اللبناني"، ونشرت "جبهة النصرة" شريطًا مصورًا، تحت عنوان "من سيدفع الثمن؟" ركزت فيه على مشاركة "حزب الله" في القتال بسوريا، ودعت فيه أهل السنة إلى "مناصرة أهلهم في سوريا" والى عدم الوقوف مع الجيش اللبناني في وجه "المجاهدين". وهددت الجبهة بأن "المشاركة في القتال مع الجيش ستحسب عليهم"، وتوعدت "الجبهة" ب "استمرار المعركة مع الشيعة". ويظهر التسجيل لقطات من معارك تجري في الداخل السوري، يتحدث فيها شبان بلكنة لبنانية، كما يظهر الفيلم المختطفين من عسكريين ورجال أمن المحتجزين في لقطات سبق أن نشرت وأخرى جديدة تضمنت رسائل طالبت "حزب الله" بالانسحاب من سوريا. كما أبرز الفيلم قيام عناصر حزب الله بقصف عرسال من بلدة اللبوة، ولقطات لجرحى وضحايا مدنيين، ويزداد انزلاق لبنان إلى الحرب الأهلية المستعرة في جارتها سوريا التي ذهب إليها مقاتلون من حزب الله اللبناني، وبعض السنة اللبنانيين للقتال إلى جانب طرفي الصراع، الذي أودى بحياة ما يزيد على 170 ألف شخص. وقتل مئات في لبنان خلال الثلاث سنوات والنصف الماضية في هجمات بالصواريخ،أو في انفجار سيارات ملغومة، أو اشتباكات بالأسلحة النارية مرتبطة بالصراع السوري. وفي الشهر الماضي سيطر متشددون إسلاميون بينهم مقاتلو جبهة النصرة على بلدة عرسال الحدودية لأيام، وأسر المتشددون عددا من أفراد قوات الأمن، خلال الاجتياح، ولايزال أكثر من 20 منهم في أيديهم. ويطالب المتشددون ومن بينهم أيضا أفراد من تنظيم «داعش» بتبادل الأسرى، وبثت «جبهة النصرة»، اليوم الجمعة، تسجيلا مصورا مدته ساعة ونصف تقريبا يظهر عددا من الأسرى وهم يشجبون جماعة حزب الله، لتأييدها الرئيس السوري بشار الأسد الذي ينتمي للأقلية العلوية. ويحمل التسجيل صوتا يوجه «نداء» إلى «أهل السنة في لبنان»، ويقول «أنتم منا ونحن منكم.. انصروا أهلكم في سوريا ، وكونوا عونا لهم وأدركوا أنفسكم قبل أن تدفعوا أنتم الثمن بتورطكم بحرب في صف الجيش اللبناني، ضد إخوانكم المجاهدين، أو تدفعون الثمن كما دفعه قبلكم أهل السنة في سوريا بتسلط النصيرية (العلويين) والرافضة (الشيعة) عليكم». وحذر أيضا التسجيل الشيعة وجميع الطوائف في لبنان من مناصرة حزب الله، وقال الصوت المسجل «إياكم ثم إياكم أن تنصروا حزب إيران فإن سكوتكم عن جرائمه قد يحسب عليكم فتدفعون أنتم الثمن.. فاحذروا غضبة المظلوم».