سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف العربية.. ولي العهد السعودي يزور فرنسا.. الساسة العراقيون يطالبون بالإسراع في تشكيل الحكومة وإغاثة النازحين.. مظاهرة أمام مقر الإخوان في بريطانيا للتنديد بجرائم "داعش"
اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء، بزيارة ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز لفرنسا، وذلك بجهود الكتل السياسية العراقية لتشكيل الحكومة العراقية. البداية من صحيفة عكاظ السعودية التي نقلت عن خبيرين لبنانيين، أن زيارة الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى فرنسا هي زيارة تأتي لتفعيل الرؤى المشتركة بين البلدين ومناقشة المستجدات في سوريا والوضع في العراق وإيجاد حل للقضية الفلسطينية. من جهته، قال خبير الشئون الفرنسية والمحاضر في جامعة ليون الفرنسية الدكتور وليد عربيد ل"عكاظ":"إن الزيارة تؤكد أولا على متانة العلاقات بين المملكة وفرنسا على صعيد العمل المشترك سياسيا واقتصاديا وأمنيا". وأضاف إن زيارة الأمير سلمان في هذا التوقيت الذي تتسع فيه رقعة الإرهاب في العالم دفع بالمملكة إلى تفعيل التنسيق الدولي للحد من تمدد الإرهاب على ضوء ظهور تنظيم داعش وأعمالة الإجرامية. وقال الدكتور عربيد:"إن هذه الزيارة لها إيجابيات كثيرة في هذا التوقيت، خاصة أن الدولتين تقومان بزيارات تصب دائما في خانة تمتين العلاقات وتوحيد الرؤى خاصة أن المملكة حملت لواء محاربة الإرهاب منذ سنوات وتؤيده فرنسا، لذلك الكل ينظر بإيجابية إلى ثمار هذه الزيارة التي ستنعكس إيجابا على أكثر من ملف في الشرق الأوسط". فيما رأى محلل العلاقات الدولية الكاتب جورج علم لصحيفة «عكاظ»، أن المملكة وفرنسا تمران بأفضل العلاقات نظرا لتبادل الزيارات بصورة مستمرة بين الدولتين، معتبرا أن زيارة ولي العهد في هذا التوقيت إلى فرنسا ستطرح عدة ملفات جزء منها خاص بالعلاقات الثنائية والجزء الثاني يخص أوضاع كل من لبنانوالعراقوسوريا خاصة بعد الاجتماع الخماسي لوزراء خارجية المملكة والإمارات وقطر والكويت ومصر الذي عقد تحت عنوان "عملية السلام في سوريا". وأضاف أنه من المتوقع أن يتم تفعيل المنحة الملكية التي قدرت بثلاثة مليارات دولار المقدمة إلى مؤسسة الجيش اللبناني من خلال مناقشات الأمير سلمان مع كبار المسؤولين الفرنسيين خاصة أن المملكة تجمع على ضرورة محاربة الإرهاب، مؤكدا أن الفراغ الرئاسي في لبنان سيكون محل المناقشة خلال المباحثات التي سيجريها مع المسؤولين الفرنسيين. ودخلت مساعي تأليف الحكومة العراقية الجديدة مراحلها الأخيرة، والمتوقع الانتهاء منها بعد يومين، مع بقاء خلاف مع التحالف الكردستاني على نقطتين يعمل على حلهما، في وقت يطالب فيه «ائتلاف الوطنية» بتسلم وزارة الدفاع أو رئاسة المخابرات الوطنية. أزمة العراق وحول شأن عربي آخر تناولت صحيفة الأخبار اللبنانية الأزمة السياسية في العراق، وبدأت الكتل السياسية العراقية مرحلة البحث في الأسماء المرشحة لدخول حكومة حيدر العبادي بعد انتهائها من الاتفاق على الخطوط العريضة لتشكيل الحكومة للمرحلة المقبلة، مع بقاء نقاط اختلاف مع التحالف الكردستاني يعمل على تذليلها. وأجمع الساسة العراقيون أمس على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة للتفرغ للملف الأمني وإغاثة النازحين، مع اقتراب موعد انطلاق العام الدراسي وكيفية معالجة أزمة الطلاب المهجرين، وغلبت الأجواء الإيجابية على تصريحات قيادات الكتل. وقالت الصحيفة، إن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بدا متفائلًا بالإعلان عن الحكومة قريبًا، بعدما شهدت المشاورات لتشكيلها تقدمًا ملموسًا. وأكد معصوم، في مقابلة مع «سكاي نيوز عربية»، أن «الأولوية بعد تشكيل الحكومة ستكون للتركيز على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية»، مشددًا على ضرورة بناء تحالف واسع لمحاربة المجموعات المسلحة في العراق. من جهته، أبدى رئيس ائتلاف الوطنية، إياد علاوي، استعداده للتعاون مع رئيس الحكومة المكلف حيدر العبادي، واصفًا مطالب ائتلافه بالبسيطة، وطالب علاوي ورئيس التحالف الوطني، إبراهيم الجعفري، بعيد لقاء جمعهما، بالالتزام بالتوقيتات الدستورية لتشكيل الحكومة المقبلة. كذلك أكد علاوي أنه سيكون جزءًا فاعلًا في الحكومة إذا ما تم الاتفاق على المطالب وعلى البرنامج الحكومي، وعلى آلية لاتخاذ القرارات، فيما دعا إلى تشكيل حكومة متجانسة تحظى بقبول واسع من كل العراقيين. وقال علاوي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع زعيم المجلس الأعلى عمار الحكيم، عقب اجتماع عقده الجانبان، إن "مطالبنا بسيطة، وتتلخص بوجود فريق عمل متجانس وخطة عمل واضحة وضمانات بالشراكة". من جهته، أعلن الحكيم عن التوصل إلى تفاهم كامل مع التحالف الكردستاني على النقاط الخلافية عدا نقطتين، وأكد أن المفاوضات مع تحالف اتحاد القوى وصلت إلى التدارس بشأن الوزارات، فيما أشار إلى أن التحالف الوطني يضع اللمسات المهمة على البرنامج الحكومي. وأوضح الحكيم، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع علاوي، أن هناك حديثًا مع اتحاد القوى بشأن الوزارات، والتحالف الوطني يتدارس في ما بينه طبيعة الوزارات التي سيشغلها. وطالب ائتلاف الوطنية، التحالف الوطني بمنحه حقيبة وزارة الدفاع أو رئاسة جهاز المخابرات الوطني في الحكومة الجديدة. التظاهر ضد "داعش" من جهة أخرى قالت صحيفة العرب اللندنية إن المئات من المواطنين البريطانيين تظاهروا من حركة مساء مساء، أمام مقر التنظيم الدولي للإخوان في 113 شارع كريكل وود "شمال لندن"، للتنديد بالجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش. ورفع المتظاهرون لافتات تدين أعمال القتل التي يرتكبها «داعش» في العراقوسوريا وما فعلته من تهجير للمسيحيين من منازلهم ببعض المناطق العراقية. وأكد المتظاهرون أنه توجد صلة بين داعش والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان وأن التطرف الإسلامي هو أحد الأسباب الأساسية في توغل الإرهاب بمنطقة الشرق الأوسط. وقال مراقبون:"إن اختيار المتظاهرين مقر التنظيم الدولي للإخوان لانطلاق تظاهراتهم هو إشارة إلى أن تنظيمات الإسلام السياسي بشكل عام تمارس نفس الأساليب العنيفة باعتبار أن إقحام الدين في السياسة هو الشرارة التي أشعلت منطقة الشرق الأوسط". وأشار المراقبون لصحيفة العرب الدولية، إلى أن المجموعات المتشددة دينيا، سواء الناشطة في الشرق أو في الغرب، تربّت في حضن الإخوان وفكرهم، وهم من يتحملون مسئولية ما تقوم به من قتل. وندد المتظاهرون بوجود تنظيم الإخوان على أرض بريطانيا، وطالبوا المسئولين باتخاذ خطوات جادة وفعلية وفورية لإجلائه عن الأراضي البريطانية، واعتبروه سببا للأزمة التي تمر بها مصر والتي راح ضحيتها آلاف الأشخاص ممن استخدمهم التنظيم كوقود للنار التي أشعلها.