Gebaly266 @yahoo.com أتذكر ويتذكر كثيرون غيري أن السفسطائين هم من كانوا يقلبون الحقائق ويدافعون عن الباطل ليبرئوا المجرمين .. ويدينون البريء ليحبسوه وذلك في عصر سقراط .. وبسبب ما تسببوا فيه من حدوث توترات في المجتمع وقتها قام سقراط بإحراقهم .. نعم قام بإحراقهم لأنهم خطر على المجتمع.. ويا للعجب عندما نشاهد امثال هؤلاء موجودين في مصر في القرن الحادي والعشرين بعد ثورة يناير المجيدة .. فعندما تجد محاميا مطرودا من جماعة الاخوان منذ فترة بل قامت الجماعة بالتحذير من التعامل معه يقوم بالسفسطة ليل نهار من اجل مصالح شخصية ليس لها علاقة بالوطن .. وها هو الآن يعتبر نفسه رأس حربة للجماعة التي لفظته .. فالظروف التي تمر بها الجماعة ويمر بها هو شخصيا جعلت المصلحة المشتركة تستحق أن يتناسي الطرفان كل ما بينهما من خلافات .. فكيف نصدق هذا « السرطان « وهو يذكرنا بالسفسطائيين الذين يتعمدون قلب الحقائق باستمرار باسم الثورة وهو بعيد تماما عن الثورة وأهدافها وشبابها النقي الطاهر .. وهل هذا السرطان يستحق الحرق أم يريد أن يحرق مصر.. وعندما نجد رجلا من المفترض أنه محسوب على التيار الديني يكذب ليل نهار معتمدا على مبدأ الضرورات تبيح المحظورات .. فهل نثق في كلام هذا الرجل لمجرد أن « علامة الصلاة « مطبوعة على رأسه ونحن على يقين تام بأنه يكذب ويكذب ويكذب .. هل مصر تستحق منا أن نصل بها الى انتشار « السفسطة « في عصر ما بعد الثورة ؟ أضف الى ذلك كله ما يحدث عيني عينك كل يوم من دهس القانون بالأحذية .. فمجرد أنك تكون قريبا من الجماعة التي تحكم فهذا وحده كاف لكي تقوم بدهس القانون حتى لو وصل الأمر الى أن يتم القبض عليك وفي حيازتك مسدس بدون ترخيص .. كيف لا .. كيف لا وأنت تسمع أحد قيادات هذه الجماعة يقول إنهم يفكرون داخل الجماعة بتسليح شباب الجماعة لمواجهة الأخطار.. ولا ندري ما هي هذه الأخطار مع جماعة تحكم وتملك كل ما هو موجود من مؤسسات في الدولة.. أليس هذا كله بمثابة طريق ممهد لحرب أهلية وحرب شوارع بين المؤيدين والمعارضين..؟ أهذا الذي كنا نتمناه بعد ثورة دفع ثمنها شباب طاهر .. هل من المعقول أن تعمي السلطة العيون لهذا الشكل ؟ .. يبدو أننا سنقول هذا هو المعقول في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل وأصبح كل شيء يسير على الهوى والمزاج .. إذن انت في مصر في عصر ما بعد الثورة ..!!