قال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، للبرلمان، الأربعاء، إن "آلاف المحتجين الذين يعتصمون أمام مبنى البرلمان للمطالبة باستقالته لن يخيفوه". ويحتشد محتجون يقودهم لاعب الكريكيت السابق عمران خان، ورجل الدين طاهر القادري، في إسلام أباد منذ أسبوعين تقريبًا، وتعهدوا باحتلال العاصمة حتى يستقيل شريف وهو مطلب يرفضه رئيس الوزراء بكل حزم. وفي أول تصريحات علنية له منذ بداية الاحتجاجات، لم يكشف شريف صراحة عن كيف يمكن حل الأزمة، لكنه أكد التزامه الكامل بالديمقراطية. وأضاف شريف: "لسنا من النوع الذي يخشى هذه الأمور.. عايشنا الكثير من الصعاب وتقلبنا بين المحن وكانت هناك أوقات كنا لا نتحمل فيها المشكلات فحسب، بل نتحملها بوجه باسم ودونما شكوى". وأمام البرلمان حيث كان شريف يلقي كلمته، اعتصم آلاف المحتجين لكن التجمع كان سلميًا، وكانت الأجواء أشبه بالمهرجان. وتابعت قوات الأمن التي تحمى المبنى الاعتصام لكنها لم تتدخل لتفريقه. وقال شريف أمام الجلسة التي شهدت حضور عدد قليل من النواب: "أريد أن أقول بكل عزم وثقة إنه بإذن الله ستستمر مسيرة سيادة القانون والدستور في باكستان".