حث المعارض الباكستاني البارز عمران خان اليوم الأحد المواطنين على عدم دفع الضرائب أو رسوم الخدمات احتجاجا على الحكومة وتوعد بإرغام رئيس الوزراء "الفاسد" على الاستقالة هذا الأسبوع. وصاح خان أمام حشد من آلاف من أنصاره أثناء تجمع في اسلام اباد قائلا "بعد يومين ... يكون وقتك قد انتهى." وقدرت الشرطة يوم الأحد أن نحو 55 ألف شخص احتلوا شارعين بوسط العاصمة الباكستانية في إطار احتجاجين منفصلين يقودهما خان ورجل الدين البارز طاهر القادري. وقال الرجلان إنهما وأنصارهما سيمكثون في الشوارع حتى يستقيل رئيس الوزراء نواز شريف الذي وصماه بالفساد. وكان القادري قد أمهل شريف مساء السبت 48 ساعة. وأثارت الاحتجاجات القلق بشأن استقرار باكستان بعد نحو عام من تولي شريف السلطة عقب انتخابات حقق فيها فوزا كاسحا وتعد أول انتقال سلمي للسلطة في تاريخ الدولة المسلحة نوويا والتي يبلغ عدد سكانها 180 مليون نسمة. ويكافح شريف للتغلب على انقطاعات يومية للكهرباء واقتصاد ضعيف وتمرد لحركة طالبان. وتتنامى قوة جماعات متشددة مناهضة للغرب مما يثير قلق حلفاء باكستان. ولم يكرر خان وهو نجم دولي سابق في الكريكيت دعوته للمحتجين للسير الى البرلمان قائلا انه لا يريد التحريض على العنف. وأضاف "سنمضي نحو العصيان المدني ولن ندفع الضرائب أو رسوم الخدمات حتى يستقيل نواز شريف." ويدفع أقل من واحد في المئة من الباكستانيين ضرائب على الدخل وآخر مرة حاكمت باكستان شخصا لتهربه من دفع ضريبة الدخل كان قبل أكثر من 25 عاما. وراوح خان في خطابه بين دعوة مؤيديه للاحتجاج سلميا وتحذيره للسلطات من أنه قد لا يستطيع السيطرة عليهم. وقال خان "بعد يومين سأقول لنواز شريف لن أستطيع منع الناس (من التحرك)." وكان خان قد قال يوم السبت إنه يحاول جاهدا منع أنصاره من السير نحو "المنطقة الحمراء" وهي جيب يضم المباني الحكومية المهمة مثل البرلمان والمحكمة العليا ومعظم السفارات الغربية. وقال كثير من الشبان الذين تجمعوا في مظاهرة خان إنهم يتوقون لاختراق الخطوط شديدة التحصين التي اقامتها الشرطة للوصول إلى البرلمان أو منزل رئيس الوزراء إذا أمر خان. وقال أحد المتظاهرين ويدعى محمد قاسم (21 عاما) "قلت لوالدي ووالدتي إذا استشهدت صلوا من أجلي." وقال وزير الاعلام الباكستاني برويز رشيد لقناة جيو التلفزيونية المحلية إن الحكومة لن تسمح للمحتجين باقتحام المكاتب الحكومية أو دخول المنطقة الحمراء. وأضاف رشيد متسائلا "إذا دخلوا المنطقة الحمراء هل سيرى العالم ذلك؟... هذه قضية داخلية لكنهم إذا دخلوا المنطقة الحمراء فإن القضية ستسمع في عواصم العالم من خلال سفاراتهم. وسوف تدق أجراس الإنذار في العواصم تعلن أن باكستان تحولت إلى بلد غير آمن."