سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نبيل فهمي: علاقة مصر بأمريكا مضطربة.. عدلي منصور قال لي «قف مع الحق في القضية السورية».. روسيا ترددت في توطيد علاقتها بمصر بعد 30 يونيو.. وعلاقتي ب«البرادعي» ممتدة منذ 30 عاما
أكد السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية السابق، أن علاقة مصر بالولاياتالمتحدةالأمريكية ما زالت مضطربة، موضحا أن أمريكا تصر على استعادة وجود التيار الإسلامى، موضحا أن أمريكا ترى أن الحل الوحيد في الوقت الجارى هو استيعاب التيار السياسي الإسلامي. "الاستقلال هو الحل" وقال وزير الخارجية السابق، خلال لقائه مع الإعلامي خالد صلاح ببرنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، إنه ليس من مصلحة مصر أن تكون تابعة لأحد أو تعتمد على بلد واحد، وأنه لابد من تعدد الخيارات في التعاون مع روسيا والبلاد الأوربية لتحقيق المصلحة. وأكد فهمى إن القاهرة يجب أن يكون لها مطلق الحرية في شراء السلاح من الغرب أو الشرق حسب ما تحدده المصلحة، مشيرا غلى أن الولاياتالمتحدةوروسيا كانتا مترددتين في توطيد علاقتهما بمصر بعد ثورة 30 يونيو، وأن مستشار الأمن القومى الروسى اقتنع أن الشعب المصرى شعب له رؤية مهمة ولذا بدأ وزير خارجيتها ومستشار الأمن القومى بزيارة لمصر بعد 30 يونيو بقليل. وأوضح أن تلك الزيارة التي ضمت وزير الخارجية ومستشار الأمن القومى لا تحدث إلا للدول الكبرى مثل الولاياتالمتحدة، لافتا إلى أن زيارته والرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا سويا كانت مفيدة للغاية، موضحا أن الروس كانت لديهم الرغبة للاستماع إلى رغبة الجانب المصرى في التعاون العسكري والمدنى مع التركيز على نوعية السلاح. وأكد وزير الخارجية السابق، أن العالم ينتظر كلمة السيسي في الأممالمتحدة، والإنصات إليها، مشددا على ضرورة إعداد الخطاب الرئاسي بشكل جيد ومتوازن، موضحا أن كلمة الرئيس أمام الأممالمتحدة، خلال شهر سبتمبر المقبل، ستكون فرصة لمصر لشرح وجهة نظرها أمام العالم، مشيرا إلى أن خطاب الرئيس الأسبق محمد مرسي، كان مملًا للغاية. وأضاف أن من الممكن حدوث بعض المواقف السلبية أثناء إلقاء الرئيس خطابه من بعض الدول التي تميل سياستها نحو جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا في الوقت ذاته أن الرئيس السيسي قادر على الرد السريع وانتهاز الفرصة لتوصيل الرسالة التي يريدها. وقال وزير الخارجية السابق، إنه حدد مدة بقائه في الحكومة قبل قبولها، إلى ما بعد إتمام استحقاق خارطة الطريق، بانتخابات رئاسة الجمهورية. "تعزيز التعاون مع روسيا" وأوضح الوزير السابق أنه رفض منصب وزير الخارجية ثلاث مرات قبل ذلك، موضحا أن مصر تسير في الخطوط الدبلوماسية التي بدأها من قبل ومنها تعزيز التعاون مع روسيا، لافتا إلى أن العلاقة مع الولاياتالمتحدة ستظل ممتدة بما تكتنفها من شد وجذب، وأن الرئيس السابق عدلي منصور طالبه بالوقوف مع الحق في القضية السورية، مشيرًا إلى أن هذا التوقيت كان صعبا بسبب غياب مؤسسات الدولة التي تؤثر في القرار، حيث كانت «منشغلة في قضايا أخرى». "انقطاع علاقته بالبرادعي" وأشار إلى أن النظام الحالي يعيد بناء الدولة المصرية مرة أخرى بعد أن اهتزت بسبب ثورتين، موضحا أن علاقته مع الدكتور محمد البرادعى نائب الرئيس السابق ممتدة منذ 30 عاما، وأن قرار خروج البرادعى من السلطة بعد فض رابعة قرار يخصه هو شخصيا، مؤكدا أنه لم يقم بالاتصال به بعد 30 يونيو سوى مرة واحدة فقط. وأضاف وزير الخارجية السابق إن الحكومة في الوقت الحالى عليها دور كبير بضرورة مواجهة دعوات التكفير المنطلقة في كثير من الأماكن من خلال توعية المواطنين بالأخبار والمعلومات الصحيحة والمبادرة بذلك. وعن الشأن الليبي، أكد فهمى أن ما وصلت إليه ليبيا الآن جاء بسبب الرئيس السابق معمر القذافى الذي ساهم في فك المؤسسات بأكملها. وأضاف وزير الخارجية السابق أن أخطر ما يدور في ليبيا الآن هو تقسيمها إلى دويلات كل فريق يريد التحكم في منطقة موضحا أن الوضع هناك خطر على العالم العربى بأكمله، موضحا أن تحرك مصر على المستوى العربى فيما يخص ليبيا يسير في الطريق الصحيح الآن مؤكدا وجود مؤامرات تحيط بالكيان العربى لاستبداله بتيار عقائدى إسلامى.