قال أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال، نسعى لاختيار نواب ذات خبرة وكفاءة وأن يكون لهم شعبية بين المواطنين وعلى صلة دائمة بهم، مضيفا: نراهن على الشعب المصري في أن يحسن اختيار من يمثله تحت قبة البرلمان. وأشاد الفضالي، في تصريحات صحفية، بالدور الوطني الذي لعبته المرأة المصرية اللاتي يمثلن أكثر من 50% من عدد الناخبين، وكان لها الفضل في إنجاح الاستحقاق الأول والثاني من خارطة الطريق، قائلا: "المرأة المصرية عليها جهد كبير جدا في المرحلة القادمة وخاصة مشاركتها في الانتخابات البرلمانية القادمة. وأوضح الفضالي أن التيار يسعى لتقديم نائب برلماني يكون نابعا من اختيار الشارع له مع الأخذ في الاعتبار أنه لا تزال هناك مناطق تحكمها القبلية والعصبية، لافتا إلى أنهم شكلوا لجانا في كافة محافظات مصر للتواصل مع المواطنين حتى لا يفرض عليهم نائب غير مرغوب فيه. وأضاف: أننا نحاول أن نتعلم من تجارب الدول التي سبقتنا وألا نظل متواجدين داخل مكاتبنا كما كان عهد الأحزاب قبل ثورة 25 يناير، بل ننزل إلى الشارع ونلتحم بالمواطنين ونستمع لهم ونسعى لتحقيق مطالبهم من خلال البرلمان. وقال الفضالي: إن البرامج السياسية للأحزاب تراجعت قليلا، ولا يوجد لها برامج حتى يتبعها المواطنون، وتابع: اليوم لدينا رئيس جمهورية يضع مشروعات قومية والكل يلتف حولها، وبالتالي فنحن محتاجون في هذه الحالة إلى مواطنين يؤيدون هذه المشاريع القومية وأن يبتكروا مشاريع أخرى من أجل النهوض بالوطن. واستطرد رئيس تيار الاستقلال، قائلا: "لابد أن يكون للنواب دور قوي في المرحلة القادمة لبناء الوطن وتخفيف الأعباء عن الفقراء"، مشيرا إلى أن مصر تحتاج إلى عدة مشروعات قومية يلتف حولها الشعب، مشددا على أن هذه المشروعات لن تخرج من المسئولين ولكن تخرج من الشعب نفسه. وأكد الفضالي، أن مجلس النواب القادم لديه صلاحية خطيرة كادت تكون مشاركة لرئيس الجمهورية، ولذلك لابد أن نعي خطورتها، وبالتالي فإن البرلمان القادم سيشارك رئيس الجمهورية في إنقاذ مصر من المرحلة التي تمر بها، متسائلا: هل سنترك الأمور تسير بلا تخطيط؟ وقال: "لابد أن ندرس الأمور جيدا حتى لا نفاجأ بأن أعضاء البرلمان ينتمون لجماعة الإخوان"، ولذلك على كافة القوى السياسية أن تؤسس لتحالفات قوية للتصدي لذلك، وعلينا أن ندرك أن البرلمان القادم به الثلث المعطل وهذا أخطر ما تواجهه الدولة. وأشار الفضالي إلى أن هناك دولا خارجية تتآمر على مصر وتمول الجماعات الإرهابية، لتقسيمها وإسقاطها كما يحدث في "العراق وسوريا وليبيا والسودان"، مطالبا الجميع بالتكاتف لمواجهة هذه التهديدات، مشيرا إلى أنه ثبت رسميا أن كلا من "قطر وتركيا" يرعون 12 ألف إرهابي في ليبيا لإشعالها. وأضاف أن جماعة الإخوان استغلت نجاح ثورة 25 يناير بعدما تمكنت بمساعدة حركة "حماس" من اقتحام السجون لتهريب قيادات الجماعة الإرهابية المسجونين كما هو ثابت في تحقيقات النيابة العامة، مما ساعدها بعد ذلك في الفوز بالانتخابات البرلمانية والرئاسية بعد خداعها للمواطنين.