سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"المجلس الملي" همزة الوصل الممنوعة.. قيادات المجالس ل«تواضروس»: القانون يمنحنا الحق في «تسيير الأعمال».. انتهاء "الولاية" لا يمنع ممارسة المهام حتى انتخاب مجلس جديد
في ظل ملحمة الإصلاح التي يقودها البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، منذ اعتلائه السدة المرقسية "الكرسى الباباوي"، وإعادة ترتيب الكنيسة من الداخل والطفرة العملية التي أحدثها في عدة مجالات إلا أنه غفل ولم يقدم على إجراءات انتخاب مجالس ملية جديدة للكنيسة، والتي انتهت ولايتها قبل جلوسه على كرسى ماري مرقس الرسول، مما أثار حالة من المخاوف لدى بعض الرموز القبطية لإهمال دور المجالس الملية داخل الكنيسة القبطية، وخاصة أن تلك المجالس انتهت مدتها منذ أبريل 2011، أي منذ 4 أعوام تقريبًا. وتعتبر تلك المجالس همزة الوصل بين الكنيسة والدولة، كونها تقوم بتنظيم الأمور المجتمعية ولا تتدخل في أمور الكنيسة، بل تقوم بدورها المدنى مكملًا لدور رجال الدين، كما هو منوط لتلك المجالس أيضًا وفقًا للوائحها التنظيميه الإشراف على الممتلكات التابعة للكنيسة من مدارس ومستشفيات وملاجئ وما شابه. من جانبه قال أحد أعضاء المجلس الملى ل "فيتو" فضل عدم ذكر اسمه، إن هناك حالة من الفراغ داخل الكنيسة، نظرا لإرجاء عقد انتخابات جديدة للمجالس الملية بعد انتهاء مدتها، فضلًا عن عدم إعطاء فرصة للمجالس الملية منتهيه الولاية تمكنها من ممارسة مهامها لحين انتخاب مجالس جديدة. وأضاف بقوله: "المتعارف عليه إن الحكومات منتهية الولاية أو المستقيلة أو المقالة، يعمل بها، وكل مسئول باختصاصه لحين وجود حكومة جديدة، وكنا نأمل تطبيق هذا الأمر مع المجالس الملية". وأشار إلى أن لائحة انتخاب البطريرك التي أقر تعديلاتها المجمع المقدس في فبراير الماضى، تحمل عددًا من المواد التي تعطى للمجلس الملى حق انتخاب البطريرك، والمشاركة في اختيار القائم مقام أيضًا حال خلو الكرسي الباباوي وذلك وفقًا لعدة مواد ومنها " 27، 28، 33". وأوضح أن المادة 33 تنص على "في حالة انتهاء مدة المجلس الملي العام دون انتخاب مجلس جديد قبل أو وقت خلو الكرسي يتولى المجلس الملي السابق المنتهية مدته بنفس تشكيله كل المهام المجلس الملي المشار إليها في هذه اللائحة". وأنهى حديثه بقوله: "إن كان المجلس الملي ولو منتهي الولاية يشارك في أمر جللُ، وهو اختيار قائم مقام البطريرك الذي يدير أمور الكنيسة حال شغر الكرسي الباباوي، فالأحرى أن يمارس مهام إدارتها لحين انتخاب مجالس جديدة وهى أمور أقل شأنا من اختيار قائد للكنيسة".