أكد وزير السياحة هشام زعزوع أن وزارة السياحة لا تدخر جهدًا في سبيل استعادة الحركة السياحة عامة والثقافية خاصة التي عانت كثيرًا منذ ثلاث سنوات، مشيرًا إلى تضافر جهود أجهزة الدولة من أجل النهوض بالقطاع السياحي. جاء ذلك خلال حفل الاستقبال الذي أقامته هيئة تنشيط السياحة بمنطقة الصوت والضوء بمناسبة وصول الرحالة البريطاني ليفيسون وود إلى مصب النيل في رحلتة من رواندا حيث منبع نهر النيل وذلك سيرًا على الاقدام، وذلك بحضور الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، والدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، وجون كأسن، السفير البريطاني بالقاهرة، وعدد من سفراء دول حوض النيل. أضاف زعزوع أن العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا تضرب بجذورها في عمق التاريخ، معربا عن ترحابه بالسفير البريطاني بالقاهرة جون كأسن الذي قدم أوراق اعتماده مؤخرًا إلى السلطات المصرية، لافتا إلى أن قيام الرحالة البريطاني ليفيسون وود بتلك المغامرة حدث له بالغ الأثر في الترويج للمقصد السياحي المصري. أشار زعزوع إلى أن رعاية مثل تلك الأحداث يأتي في ظل الجهود الطموحة لاستغلال تلك الفعاليات في الترويج السياحي لمصر وإلقاء الضوء على آثارنا ومعالمنا السياحية النادرة المجاورة لضفاف النيل خاصة في الأقصر وأسوان كما يلقي مزيد من الضوء على الرحلات النيلية في مصر، لافتا إلى قيام هيئة تنشيط السياحة برعاية الفيلم الوثائقي الذي تم تصويره لرحلة ليفيسون وود (مسايرة مجرى نهر النيل ). أضاف زعزوع أن أهرامات الجيزة ستظل شامخة لتعلن للعالم عظمة المصريين وقدرتهم على تخطي المحن. ومن جانبه أعرب السفير البريطاني في القاهرة جون كأسن عن حب البريطانيين لمصر وشعبها، مضيفًا بان تواجده اليوم في منطقة أهرامات الجيزة يعد فخرًا له في منطقة تعد من أعظم أماكن العالم تراثيًا وحضاريًا. أشار كأسن إلى أن التعاون السياحي مع مصر يستهدف الوصول إلى 2 مليون سائح بريطاني خاصة بعد بوادر الاستقرار السياسي والأمني الذي تشهده البلاد، لافتا إلى أن قرابة 1،5 مليون سائح بريطاني زاروا مصر في 2010. وفي سياق متصل رحب وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي بالسفير البريطاني والرحالة البريطاني وبسفراء دول حوض النيل معربا عن سعادته بتواجد هذا الجمع بأفضل منطقة تراثية في العالم وهي منطقة أهرامات الجيزة. أشار الدماطي إلى التعاون المثمر بين وزارتي السياحة والآثار، لافتا إلى أن منطقة أهرامات الجيزة قد شهدت تطويرا في الفترة الأخيرة بفضل ذلك التعاون، لافتا إلى أهمية المزج بين السياحة الثقافية والترفيهية من خلال استهداف الوزارة فتح متاحف أثرية في كل من الغردقة وشرم الشيخ. ومن جانبه أعرب الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة عن سعادته بإقامة حفل الاستقبال للرحالة البريطاني بوجود هذا الحشد من الوزراء والسفراء على أرض الجيزة وفي حضن أهراماتها الشامخة، لافتا إلى أن جهود وزارة السياحة في استعادة الحركة السياحية يلقى تضافرًا من كافة أجهزة الدولة. ومن جانبه قال الرحالة البريطاني إن هدفي من الرحلة كان المعايشة المباشرة للشعوب التي تستوطن ضفاف نهر النيل، وتوفر مياهه مصدر حياتها، للتعرف على ثقافاتها وعاداتها وتقاليدها، واستكشاف مايجمع بينها من سمات مشتركة جامعة، وما يتميز به كل منها من خصائص بارزة، يلفت النظر من بينها أن مصر هي مهد الحضارة الإنسانية بلا منازع، معربا عن سعادته من كرم الشعب المصري، بقوله "كثير من الناس - على الطريق - يدعونني إلى الراحة بعض الوقت، وتناول الشاي أو الغداء في منازلهم، وهذا أمر لم أتعود عليه في بلادي الكثير من الناس هنا بسطاء، لكنهم أكثر كرما من الأغنياء، فهم يرحبون بي ويقتسمون معي القليل الموجود لديهم". ويستطرد قائلا "لا أستطيع أن أفهم لماذا لا يقبل السائحون الأجانب على زيارة مصر في الوقت الحاضر، لكنها الدعايات العدائية المغرضة.. سأوضح الحقيقة للجميع، فأنا أعايش المصريين، وهم شعب كريم يحتفي بضيوفه".