سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«فيتو» ترصد أهم 5 اختلافات بين قناتي السويس.. مليون عامل حفروا القديمة مات منهم 125 ألفا في 10 سنوات.. 17 شركة تحفر الجديدة في عام واحد.. 20 مليون فرانك تكلفة الأولى و8.2 مليارات دولار للثانية
146 عامًا.. هي المدة الزمنية بين افتتاح قناة السويس، والافتتاح المتوقع لمشروع قناة السويس الجديدة، الذي دشنه الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل أسبوعين، وبقدر الفارق الزمني بين المشروعين اللذين يعتبر كل منهما مشروعا قوميا في عهده، فإن الفارق أيضا ضخم بين المعدات والعمال والتكلفة وحتى الناتج المتوقع من المشروعين. «العمال في المشروعين» ففي حفر قناة السويس القديمة، الذي بدأ في عهد الخديو سعيد باشا وانتهى في عهد الخديو إسماعيل، كان إجمالي العمال الذين قاموا بالحفر مليون عامل، مات منهم بسبب الأوبئة التي نتجت عن نقص المياه العذبة 125 ألف عامل أي ثمن العمال الذين شاركوا في حفر القناة، أغلبهم عمل بالسخرة أي دون أجر، حيث كان يتم جمع الشباب من القرى الفقيرة بواسطة السلطة للعمل في القناة. أما العمالة في مشروع تطوير قناة السويس فإن عددهم تحديدا غير معروف حتى الآن، إلا أن التقديرات تقول إن العمالة ستكون أقل بكثير عن العمالة المستخدمة في حفر القناة الأولى، ويعمل على حفرها الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة مستعينة ب17 شركة وطنية تعمل تحت إشرافها. «تكلفة المشروعين» وتكلف مشروع قناة السويس القديمة عشرين مليون فرانك سويسري، وتم طرح 400 ألف سهم قيمة السهم الواحد 500 فرانك، وبموجب هذه الأسهم كون «ديليسبس»، صاحب فكرة المشروع، شركة قناة السويس وتولي رئاستها، أما مشروع تطوير قناة السويس فطبقًا لما تم إعلانه فأعمال حفر القناة الجديدة فقط تتكلف 4 مليارات دولار. وترتفع التكلفة إلى 8.2 مليارات لتنفيذ 6 أنفاق أرضية لنقل السيارات والسكك الحديدية إلى سيناء، ويتم تمويلها بموجب شهادات استثمار بفائدة 12% غير أن هذه الشهادات لا تمثل حصة في الملكية كالأسهم، وتطرح هذه الشهادات عبر ثلاثة بنوك هي الأهلي المصري ومصر والقاهرة التي تقوم بدورها بتحويل قيمة الشهادات إلى البنك المركزي الذي يقوم بدورها بتحويلها لهيئة قناة السويس. «مدة الحفر» واستمر حفر قناة السويس 10 سنوات بدأت من 1859 في عهد الخديو سعيد باشا، وانتهى في 1869، حيث أقيم حفل افتتاحها في نوفمبر من العام نفسه، فيما سيستمر مشروع تطوير قناة السويس عام واحد طبقًا لما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي. «الإيردات» وعن إيرادات القناة، فإن ايرادات أسهم مصر في القناة عام 1871 وهو أقدم عام مسجل فيه الإيرادات بلغ 170 ألفا و319 جنيها، ولا توجد بيانات متاحة عن الإيراد الكلي للقناة في ذلك العام، أما إيرادات مشروع تطوير قناة السويس، فمن المتوقع أن يرفع المشروع عوائد قناة السويس من 5.4 مليارات دولار إلى 100 مليار خلال 7 سنوات من تاريخ الافتتاح. وعن حفل التدشين، فكان حفل تدشين الحفر لقناة السويس القديمة بسيطًا حيث ضرب «ديليسبس» أول معول في القناة، فيما دشن الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروع تطوير محور قناة السويس في خطاب تاريخي حضره عدد من القيادات العسكرية والشخصيات العامة، وبثه عدد من القنوات على الهواء مباشرة.