سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"إبداع" تشعل فتيل الأزمة بين وزير الثقافة و"كاهن المعبد".. تراجع نسبة التوزيع وراء الإطاحة برئيس تحرير المجلة.. عصفور: نحتاج شخصا يمتلك اتصالات ثقافية عربية.. وحجازى يبدى تعجبه من تصريحات الوزير
أزمة جديدة تشهدها وزارة الثقافة خلال الأيام الحالية، بسبب مجلة إبداع.. والتي يرأس تحريرها الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، خاصة بعد أن نوه الدكتور جابر عصفور عن نيته تغيير رؤساء تحرير المجلات الثقافية. تراجع التوزيع كانت البداية عندما أعلن وزير الثقافة في الاجتماع الذي جمعه وقيادات الوزارة في الثالث من أغسطس الجاري، اتجاهه لتغيير رؤساء تحرير المجلات الثقافية، بعد بيان سريع قدمه الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب، يفيد بتراجع توزيع تلك المجلات. حجازي رفض فكرة إقالته من منصب رئيس تحرير "إبداع"، بعد 24 عاما، وبادر بتقديم استقالته، وعلق تراجع توزيع المجلة بسبب صدورها فصليا، وقال لوزير الثقافة في استقالته: "كنت قد طلبت منكم في لقاء سابق -كما طلبت من الوزير الذي شغل المنصب قبلكم- أن تعود «إبداع» للصدور شهريا كما كانت، لأنها منبر للإبداع الأدبي والفني؛ ولأن الصدور فصليا، يتفق أكثر مع المجلات المختصة بنشر الأبحاث والدراسات. وصارحتكم بأن الاستجابة لهذا الطلب شرط لبقائي في رئاسة التحرير؛ ثم فوجئت بالقرار الذي يبدو أنكم اتخذتموه حتى قبل أن يتم الاجتماع! دون بحث عن الأسباب التي تؤدي إلى تراجع التوزيع، وهى ليست دائما مسئولية التحرير وحده؛ بل موزعة ما بين الطباعة، والتوزيع، والإعلان. وأوضح: لا شك في أن الوزارة لها الحق في تغيير رؤساء التحرير؛ لكنى كنت أفضل أن يتم هذا بناء على تقارير موضوعية تستفيد منها المجلات، وتراعي فيها الأصول التي يجب أن تراعى في التعامل بين الوزارة، وبين المثقفين المصريين. اجتماع عصفور استقالة حجازي فاجأت عصفور، وسارع بطلبه في مكتبه، وفي اجتماع جمع الاثنين نجح عصفور في إقناعه بالتراجع عن استقالته، وقال حجازي: إن أسباب استقالتي من منصبي بوزارة الثقافة، كانت لسوء فهم تصريحات الوزير، وأوضح أن وزير الثقافة قد أكد له بقاءه كرئيس تحرير مجلة إبداع، وهو من يتخذ قرار الاستمرار في منصبه أو الاعتذار، مع بقائه في جميع مناصبه الثقافية الأخرى. واستطرد أن وجود الشباب ضرورة في جميع مؤسسات الدولة لكن تحتاج أيضا لخبرة الكبار، فالخبرة تكتسب من طول فترة العمل، مشيرا إلى أن العمل في المؤسسات الثقافية يحتاج لطاقة عقلية وإمكانية ثقافية، وهو يمتلك هذا وما زال قادرا على كتابة أعماله ومقالاته. وأشار إلى أن اللقاء الذي جمعه بوزير الثقافة ساده التفاهم الكامل من حيث الاستفادة من طاقة الشباب، لكن مع اقترانها بالموهبة، وقال: أتمنى أن يتولى رئاسة تحرير مجلة إبداع شباب ثلاثيني العمر بشرط وجود الموهبة والكفاءة. وأوضح أن توزيع مجلة إبداع تراجع بالقياس مع توزيعها الأول الذي وصل إلى 5700 نسخة، وهو كان السبب في ذلك، ولكن عقبات كثيرة واجهت المجلة عندما تدهور العمل الثقافي، ووصل الحال أن يعترض عمال المطابع على المادة المنشورة ويتسببون في إيقاف العدد، لأنهم منتمون لجماعة الإخوان. كما أن المجلة تحولت من شهرية إلى فصلية، بالإضافة إلى عدم وجود إعلانات، ورغم هذا توزيع المجلة وصل إلى 50% من حجم المطبوع، وأشار إلى أنه سوف يقترح حلا لأزمة الإصدار قريبا. "هدوء يسبق العاصفة " ولكن يبدو أن هذه التصريحات كانت هدوءا يسبق العاصفة، حتى خرج علينا الدكتور جابر عصفور، في تصريحات نارية تؤكد نيته تغيير رئيس تحرير مجلة إبداع، حيث قال: إننا بصدد تغيير رئيس تحرير مجلة إبداع، بآخر يمتلك اتصالات ثقافية عربية، ولديه الخبرة في فتح المجال للشباب. وهو ما أثار حفيظة عبد المعطي حجازي وفي تصريح ل" فيتو " أعلن عدم استمراره في رئاسة تحرير مجلة إبداع، بسبب تصريحات الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة. وأبدى حجازي تعجبه من تصريحات وزير الثقافة، خاصة بعد تسوية الأزمة في الاجتماع الذي جمع بينهما الأيام الماضية، عقب تقديمه استقالته من رئاسة التحرير.