عبر عدد كبير من الكتاب المصريين عن ارتياحهم لاستقالة الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي من عضوية المجلس الأعلى للثقافة، ورئاسة بيت الشعر، وعضوية دار الكتب ، معتبرين أن حجازي واحد من الكتاب الذين ارتبطت أسماؤهم بالسلطة وسيطرت على الساحة الثقافية واحتكرت الإدارة الثقافية خاصة لجان الشعر، إضافة للجوائز وآخرها جائزة النيل الكبرى بدورتها الأخيرة ومن قبلها جائزة ربيع الشعراء2009 التي كان أحد لجان لجنة منحها! وقد علق الشاعر محمود قرني على الاستقالة بأن مجلة "إبداع" التي يرأس حجازي تحريرها، كانت لا توزع أحيانا سوى سبع نسخ وبالتالي ليس غريبا أن يطلب الجهاز المركزي للمحاسبات تحميل هيئة التحرير قيمة العدد الذي تصل تكلفته إلي65 ألف جنيه. ومن بين الكتاب الذين أعلنوا ترحيبهم بالاستقالة عبر صفحاتهم على فيس بوك : عمرو منير، أشرف عبدالشافي، أيمن حمدي، سامي غباشي، أسامة عفيفي، محمد كشيك، فاطمة المعدول، محمد علي عزب، طلعت شاهين، عاطف عبدالعزيز وعلي عطا. من جانب آخر، اعتبر عدد من الكتاب أن الاستقالة - كسابقاتها – ابتزازية، وأن الوزير غالبا لن يقبلها ، وذكروا بحلقات الصراع القديم بينه وبين وعصفور، والذي تعود بداياته إلى ثمانينيات القرن الماضي عندما وصف عصفور حجازي بأنه "شاعر قومي"، وأن "شعره لا يتجاوز بوق الإيديولوجيا". يضاف إلى ذلك ما جرى بينهما عند منح جائزة القاهرة للإبداع الشعري العربي (2007)، إلى الشاعر الراحل محمود درويش. ويجتمع اليوم الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة مع الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي لبحث الاستقالة وسبل التراجع عنها . جاء نص الاستقالة كما يلي : "الدكتور/ جابر عصفور.. وزير الثقافة .. تحية طيبة.. وبعد .. فقد راجعت ما حدث فى الاجتماع الذى دعينا له فى الثالث من أغسطس؛ ونوقشت فيه مسألة (مجلات وزارة الثقافة)، وبدأ ببيان سريع قدمه الدكتور/ أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب عن تراجع توزيع هذه المجلات؛ وبناء عليه، عبرتم عن الاتجاه لتعيين رؤساء تحرير جدد لهذه المجلات، ومنها مجلة (إبداع) التى أرأس تحريرها. وكنت قد طلبت منكم فى لقاء سابق- كما طلبت من الوزير الذى شغل المنصب قبلكم- أن تعود (إبداع) للصدور شهريا كما كانت، لأنها منبر للإبداع الأدبى والفنى؛ ولأن الصدور فصليا، يتفق أكثر مع المجلات المختصة بنشر الأبحاث والدراسات. وصارحتكم بأن الاستجابة لهذا الطلب شرط لبقائى فى رئاسة التحرير؛ ثم فوجئت بالقرار الذى يبدو أنكم اتخذتموه حتى قبل أن يتم الاجتماع! دون بحث عن الأسباب التى تؤدى إلى تراجع التوزيع، وهى ليست دائما مسؤولية التحرير وحده؛ بل موزعة ما بين الطباعة، والتوزيع، والإعلان. ولا شك فى أن الوزارة لها الحق فى تغيير رؤساء التحرير؛ لكنى كنت أفضل أن يتم هذا بناء على تقارير موضوعية تستفيد منها المجلات، وتراعى فيها الأصول التى يجب أن تراعى فى التعامل بين الوزارة، وبين المثقفين المصريين. إننى أتقدم هنا باستقالتى من رئاسة تحرير مجلة (إبداع)، ومن كل الأماكن التى أشغلها فى المواقع الثقافية الأخرى: - عضويتى فى المجلس الأعلى للثقافة. - رئاسة بيت الشعر. - عضويتى فى مجلس إدارة دار الكتب. وأتمنى لكم التوفيق والسداد."