وجّه الشاعر عاطف عبدالعزيز، إلى وزير الثقافة محمد صابر عرب، عددًا من التساؤلات التي تضع رموز الثقافة المصرية في موضع الاتهام بإفساد الحياة الثقافية، حيث تناولت تساؤلاته جانبًا من جوانب الفساد في الوزارة، وبالتحديد في «بيت الشعر»، والذي يقوم أعضاء أمانته بترشيح أنفسهم بالتناوب لجوائز الدولة. جاء ذلك في رسالة مفتوحة عبر حساب «عبد العزيز»الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك»، حيث كتب:"هل يعرف الدكتور صابر عرب أن بيت الشعر دأب منذ نشأته على ترشيح أعضاء أمانته بالتناوب لجوائز الدولة؟! وألا يرى سيادته أن مثل هذا المسلك يعد فسادًا محضًا ينبغي ألا يسكت عنه بعد ثورتين عظيمتين؟! هل يعرف سيادته أن مجلس تحرير مجلة إبداع لم يتغير منذ أكثر من عشرين عاما؟!! هل يدرك الدكتور أن الشعر المصري أكبر وأعظم من حجازي وبطانته، وأن الثقافة المصرية أوسع وأعظم من جابر عصفور وصبيانه وسعيد توفيق وأصدقائه؟! أخيرًا هل وقع سيادة الوزير -حسبما يشاع- أسيرا لابتزاز بعض مفسدي الثقافة لمجرد أنهم شاركوا مع من شارك في اعتصام وزارة الثقافة؟ اللهم إني بلغت اللهم فاشهد». لم يكن «عبدالعزيز» أو من يطرح هذه الأسئلة، وعلى الرغم من أنها تكشف عن واقع ثقافي لم يختلف عن حظيرة الوزير الأسبق فاروق حسني، إلا أن تلك الأسئلة على كثرتها، لا تجد ردًا أو مواجهة ما من قبل الوزير ومسئولي الوزارة، وهو ما يعطي شعورًا ما بالتورط والتواطؤ على الثقافة المصرية. فمن يتابع مسيرة جوائز الدولة سيعلم أن من يحصل على هذه الجوائز من الشعراء، هم أعضاء أمانة الشعراء ببيت الشعر الذي يقصره الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي على حاشيته فقط ، أما عن مجلة إبداع فعلى ما يبدو أن العلاقة الوثيقة بين الوزير ومجلس تحريرها منعته من تنفيذ القرار الذي اتخذ بالاجماع في هيئة الكتاب بألا يزيد عمر مجلس تحرير المجلات عن عشر سنوات. ويبقى السؤال المطروح، هل يستطيع وزير الثقافة صاحب الكتاب الوحيد "الإباضية" الذي كتبه بتكليف من سلطان عمان، الإجابة على هذه الأسئلة، وهل يستطيع أن يقف في وجه مفسدي الثقافة، بعد أن سبقهم هو بفعلته المشهورة عندما ترك الوزارة من أجل الحصول على جائزة الدولة التقديرية؟