سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«التيار الشعبي»: هناك حملة ممنهجة للهجوم على ثورة 25 يناير.. الهجوم على الثورة انتهاك للدستور.. حلف الثورة والسلطة يحاول العودة للمشهد السياسي.. الشعب أصدر حكمه على مبارك ومرسي
أعلن التيار الشعبي أنه تابع ببالغ الدهشة والاستنكار، حملة التشويه المسعورة لثورة الشعب المصري وكل من ينتمي إليها، والتي بلغت ذروتها في المرافعات العلنية المذاعة على الهواء لرموز نظام مبارك التي قامت ثورة 25 يناير ضدهم بالأساس وضد سياساتهم وفسادهم السياسي والمالي. وأضاف التيار الشعبى في بيان له منذ قليل أن هؤلاء الذين لم يحترموا تضحيات المصريين من دماء أريقت، وأعين فقئت، وأجساد امتلأت بالإصابات، انتهكوا بتشويههم لثورة يناير الدستور المصري الذي يؤكد على احترام ثورة الشعب المصري العظيم في 25 يناير، وموجة تصحيح المسار في 30 يونيو، على مرأى ومسمع من مؤسسات الدولة، وفي ساحات المحاكم المنوط بها أولا تطبيق القوانين وتأكيد احترام الدستور، وبرعاية وسائل إعلام تابعة لرجال أعمال يرتبطون ارتباطا وثيقا بمبارك ونظام حكمه. وأكد التيار على أن هناك شعورا بوجود، تمهيد ممنهج لعودة هذه الوجوه إلى الحياة السياسية مرة ثانية، والإفلات من العقاب على ما اقترفوه من جرائم بحق مصر وشعبها. إن التيار الشعبي وهو يجدد التأكيد على أن ثورة يناير وموجة تصحيح مسارها في 30 يونيو، هي درة تاج نضالات الحركة الوطنية من أجل بناء دولة العدل والمواطنة القائمة على أساس ديمقراطي، يشدد على أن استقرار هذا البلد مرهون بتلبية مطالب أهله الملحة والمشروعة في العدل الاجتماعي والحرية. وحذر التيار الشعبى من مغبة محاولات الالتفاف على هذه المطالب والتنكر لها بادعاء أن 25 يناير كانت "مؤامرة"، أو 30 يونيو "انقلاب". وأكد التيار على رفضه لأى محاولة للنيل من ثورة يناير وشهدائها الأبرار ومصابيها الأبطال الذين وصفهم التيار بأنه سطروا بدمائهم صفحة جديدة من تاريخ هذا الوطن. وشدد التيار على أن الحلف الذي مزج بين السلطة والثروة قديما هو صاحب المصلحة في تشويه ثورة يناير ورموزها لتبييض وجهه وغسل سمعته أمام المصريين تمهيدا للعودة مجددا والهيمنة على مقدرات الوطن في ظل وجود مناخ مواتي، ونظام ينحاز لممارساتهم التي ثار ضدها الشعب، أو على الأقل لم يثبت العكس. وأشار التيار إلى أنه في الوقت الذي نشهد فيه مساحات واسعة تخصص في الإعلام لنقل دفاع مبارك ورموز نظامه على الهواء، والسماح لمبارك نفسه بتوجيه خطاب عاطفي وكأنه تمهيد للرأي العام ليتقبل رواية أخرى عن ثورة يناير ترددت كثيرا على خجل، يسجن فيه الآلاف من شباب الثورة احتياطيا دون حتى الاستماع إلى تظلماتهم. وشدد التيار على احترامه للقضاء المصري وأحكامه، مشيرًا إلى عدم ارتياحه لطبيعة المحاكمة ذاتها وليس لمنصة القضاء ولا إجراءات القضية التي تحاسب مبارك ومجرمي نظامه جنائيا عن 18 يوما وبتهم جانبية، وليس عن مجمل الجرائم التي ارتكبها طيلة 30 عاما بالمخالفة الصريحة للقسم الدستوري الذي يؤكد على الحفاظ على النظام الجمهوري، واحترام الدستور والقانون، ورعاية مصالح الشعب رعاية كاملة. وأكد التيار على إن الشعب المصري وقد أصدر حكمه التاريخي على نظامي مبارك ومرسي، لم ينتظر أحكاما قضائية يمكن أن تفضي إلى براءة مبارك ورموز نظامه، وتبرئة مرسي ورموز جماعته، وأيقن من خلال ثورته وتجربته أن النظامين يعاديان الشعب المصري ومصالحه، ويشكلان خطرا حقيقيا على الوطن ومستقبله، وأنهما هما المؤامرة الحقيقية على مصر ودورها ومكانتها.