قال عدد من الخبراء إنه من الصعب للغاية نجاح الغارات الأمريكية في العراق دون تدخل بري على الأرض. وذكر خبراء عسكريون أن المستشارين الأمريكيين في العراق يمكنهم دعم القوات الكردية التي تقاتل عناصر داعش على الأرض مشيرين إلى أحتياج القادة الامريكيين لتوسيع الجهد الاستخباري على الأرض لنجاح المهمة. ولفتت صحيفة ديفنز نيوز الأمريكية أن القوات الأمريكية تحتاج قاعدة عمليات أمامية إذا تم تدخل بري لحماية الجنود وخط إمداد لوجستي يتضمن وسائل الإخلاء الطبي بطائرات هليكوبتر. ونقلت الصحيفة عن الكولونيل المتقاعد بيتر منصور، الذي كان المساعد التنفيذي للجنرال ديفيد بترايوس عندما كان القائد الأعلى في العراق وأستاذ التاريخ العسكري في جامعة ولاية أوهايو أن المهمة تتطلب من 10 ألف جندي إلى 15 ألف تشمل الصيانة والإخلاء الطبي والأمن". وقال القائد الأمريكي إن إخلاء اليزيديين من المنطقة المحاصرة من على الجبال ونقلهم إلى مكان آمن يتطلب طائرات هليكوبتر ووحدات قتال برية لمواجهة المسلحين وتأمين ممر آمن لمرور اللاجئين. وأشار خطاب أوباما مساء الخميس إلى أن مدينة أربيل ستكون منطقة محظورة على المسلحين، وأنه لم يقدم أي جدول زمني لهذا التدخل العسكري. فيما قال مارك جونستيجر، عقيد متقاعد في القوات الجوية الأمريكية وزميل بارز في مركز التقييمات الإستراتيجية والميزانية إن مفتاح تقليل فرص التورط على بتدخل الأرض يكمن في التنسيق مع ميليشيا البيشمركة الكردية أو قوات أخرى يمكن التحالف معها. ولفت إلى النجاح في المراحل الأولى من الحرب في أفغانستان عام 2001 عندما نثقت الطائرات الأمريكية، مع فرق العمليات الخاصة الصغيرة والقوات الافغانية لإسقاط نظام طالبان في إشارة إلى ضرورة تكرار هذها التنسق ضد داعش. وقال جونستجر أن هناك أدلة تشير إلى أن قوات الدولة الإسلامية لديه عددا كبير من الأسلحة مضادة للطائرات، مايسهل أستهداف الطائرات. وتابع:"لا يزال هناك بعض الشكوك حول ما إذا هذه الغارات الجوية الكبرى كافية لهزيمة «داعش» أو مجرد ضربات وغارات لحرمانهم من الوصول ومنعهم من تحقيق المزيد من التقدم ". ورأى سيث جونز، الخبير في مكافحة التمرد بمؤسسة راند في واشنطن أن الاستفادة من السكان المحليين هو مفتاح المناسب للأزمة وقال جونز في مقابلة يوم الجمعة للصحيفة إن القوات البرية إضافية قد تكون محدودة وتقتصر على عناصر صغيرة من المراقبين الجويين وفرق القوات الخاصة. وأوضح جونز، أإن خطة أوباما تشكل خطر آخر حيث أن الغارات الجوية الناجحة في المنطقة المحيطة لأربيل، قدتدفع للولايات المتحدة لتوفير غارات جوية مماثلة في مناطق أخرى من العراق.