وصف الكاتب البريطاني روبرت فيسك، العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الأمريكى في العراق، ب"النفاق"، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" لم يتحرك لإنقاذ شيعة العراق من عمليات الذبح والتعذيب التي يقوم بها تنظيم "داعش" ضدهم، مشيرًا إلى أن همهم الوحيد إنقاذ مسيحيى العراق. وأدان الكاتب البريطانى، انحياز الجانب الأمريكى نحو طوائف على حساب طوائف أخرى، مضيفا: "أن الرئيس الأمريكي ما زال يخشى استخدام مصطلح الإبادة الجماعية لوصف المذابح التي ارتكبها الأتراك في عام 1915 ضد المسيحيين الأرمن وقتل فيها 1.5 مليون شخص". وقال "فيسك" في تصريحات صحفية له اليوم: "إن أوباما استخدم حجة الدفاع عن القنصلية الأمريكية في أربيل والسفارة في بغداد لتبرير الهجمات الجوية على العراق، وهي نفس الحجج التي استخدمت قبل 30 عاما في لبنان بشأن تهديد السفارة الأمريكية في بيروت لتبرير الهجمات العسكرية هناك". وتابع: "أن كلمات الرئيس أوباما التي أكد فيها أن لديه تفويض من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بإجراء عمليات عسكرية داخل العراق موضحا أن الأخير هو سبب كسر وحدة العراق وتحويلها لدولة تعاني الحرب الطائفية". وتساءل الكاتب البريطانى، في نهاية تصريحاته، قائلًا: "هل كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية ستسارع بإنقاذ المتضررين في شمال العراق إذا كانوا من الفلسطينيين أم ستعمل على قيادة حملة تشتيت لأبعاد الأنظار عن جرائم القتل بغزة؟ ".