دائماً ما تبتعد عن الظهور الإعلامى، لكنها تعرف متى تطل على جمهورها فى الوقت المناسب، فتاريخها الفنى منحهاالخبرة الكافية لتحديد الأعمال الفنية الجيدة ،التى تستحق أن تقدمها لعشاق فنها؛ ماجعل بينها وبين الجمهور ثقة لن تستطيع الشائعات هدمها .. إنها المطربة أنغام التى تخوض أولى تجاربها الدرامية من خلال مسلسل "فى غمضة عين" المعروض حالياعلي " إم بى سى مصر" . "فيتو" التقت ألغام في حوار خاص حول المسلسل، ودور المرأة فى المجتمع، وما تتعرض له من أزمات وتحرش فى الفترة الأخيرة،بالإضافة إلى رأيها فى أداء الحكومة والرئيس محمد مرسى.. فإلى نص الحوار.. لماذا رفضت خوض تجربة التمثيل فى السنوات الماضية رغم عرض العديد من الأعمال عليها؟ أنا لم أكن أرفض أى أعمال، ما كان يحدث معى شىء؛ وما يقال شيء آخر، فدائماً كانت توجد عقبات وعراقيل يضعها لك البعض حتى لا يصل أحد إلىّ، وللعلم هذا الكلام قيل للمنتج عمرو مكين قبل ان يعرض علىّ بطولة المسلسل هو ومحمد الشقنقيرى، وقالوا لهما لن ترد على اتصالاتكما وسترفض العمل؛ لكنهما أصرا ولم يهتما بكل ما قيل وتحدثا معى ورأيا عكس ما كان يشاع عنى، فما يحدث هو أسلوب من أساليب التشويش والتعطيل و كل انسان يأحذ نصيبه؛ مهما حدث أ، فالارزاق بيد الله. ما أكثر شيء فى المسلسل ودفعك للموافقة ؟ كل ما فى العمل..القصة نفسها بأسلوبها الراقي والمميز؛ فكرتها الجديدة والمختلفة عن كل ما قدم من قبل .. وكذلك فريق العمل المميز والمحترف، فكل شيء كان مختلفا وجديدا. هل صحيح انك طلبت إقحام أغان فى المسلسل ؟ العمل لايحتوى على أغان نهائياً؛ باستثناء غنائي لابنتى عندما كنت أحاول دفعها للنوم ، وهذا مجرد مقطع بسيط من دون موسيقي، كما أن بطلة العمل ليست مطربة لكى أطالب بالغناء ضمن الأحداث. وماذا عن التتر ؟ المخرج سميح النقاش وأسرة الإنتاج هم من طلبوا منى غناء التتر، لأن وجهة نظرهم أننى ساكون أفضل شخص يعبر عن شخصية وحكاية بطلة المسلسل التى أقدمها. كيف ترين أصداء العمل ؟ الحمد لله ردود الافعال التى وصلتنى جيدة، وأحب أن أؤكد أن الحلقات المقبلة ستشهد تصاعدا فى الاحداث، فكما قلت مسبقاً ما أعجبنى فى القصة أنها مختلفة وجديدة، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور. هل تعنين بالتصاعد أنك ستتحولين من النقيض إلى النقيض، خصوصاً بعد الظلم الذى تعرضت له ؟ المعاناة التى ستراها الشخصية التى أقدمها، ستغير من شخصيتها كثيراً، فدائماً تمر الشخصية بظروف سيئة وغير سعيدة فى حياتها، وطوال الوقت تقاسي منذ أن كانت طفلة توفى والداها وتربت فى ملجأ للأيتام، ولم يعطف عليها أحد؛ باستثناء صديقتها التى تخونها وتقسو عليها، فماذا يفعل كل هذا بشخصية طيبة ومحبة للحياة. هل كنت من المؤيدين لعرض العمل فى رمضان أم ضده ؟ أرى أن عرضه فى التوقيت الحالى هو الأفضل، فنحن محظوظون بقناة وليدة مثل "ام بي سي مصر" لنعرض المسلسل من خلالها،كما أن العمل يُذاع فى توقيت ممتاز، والذى اعتدنا عليه منذ زمن على قنواتنا الرئيسية، وهو الوقت الذى تتواجد به الأسرة أمام التليفزيون بعد انتهاء أعمالها،وكل هذا برأيى فى صالح العمل بعيد عن زحمة رمضان. قرأنا كثيراعن خلافات بينك وبين القائمين على المسلسل والمشاركين فيه؛ ما مدى صحة ذلك ؟ أنا أيضا قرأت تلك الإفتراءت، لكن لم يحدث أى شىء بينى وبين أحد لأننى لست من الشخصيات التى تهوى المشاكل،وأتحدى أى شخص أن يذكر موقفا أو مشكلة لى؛ لكى يقول إن بينى وبين أحد مشكلة، فأنا أستطيع دائماً التمييز والتفريق بين الاحتراف والعمل والصداقة،فقد قالواعنى إننى تشاجرت مع المخرج وخرجت من لوكيشن العمل، وحدثت بيننا خلافات كثيرة، وللعلم أنا وسميح تجمعنا علاقة صداقة، بالاضافة إلى أنه شخص راق جداً ومن الصعب أن تفتعلى معه اى مشكلة، حتى وإن كنت شخصية "غاوية مشاكل.." وعلى صعيد العمل فقد أثبت نفسه من أول يوم عرض للمسلسل؛ والجمهور شاهد على ذلك و شهادتى له ستكون مجروحة. هل هدوءك وبعدك عن الساحة وراء إطلاق تلك الشائعات ؟ لا أعلم!!، لكننى شخصية لا تحب الظهور لمجرد الظهور، واهتماماتى قليلة، ولدى أولويات فى حياتى، وأحب الفن للفن وليس بسبب أجوائه الاجتماعية وسهراته، والأجوء التى تناسبنى هى التى أظهر بها، وتكون مثل مشاهدة المسرح أو عرض شيء جديد فى الأوبرا، هذا ما أحبه.. فالجمهور يحكم على الفنان من عمله والنوعية التى يقدمها ووجهة نظره وطريقة ادائه. قدمت أغنيات للمرأة وقلت إنها "نصف الدنيا" لكن هذه الأيام أصبحت تهان وتهدر حقوقها..كيف ترين ذلك ؟ حقوق المرأة لن تضيع مطلقا، فتلك الحقوق التى أكتسبتها على مدار سنوات طويلة لن تضيع فى يوم وليلة، لأننا لسنا جهلاء، فالمرأة قاضية ووزيرة وسيدة أعمال، وفى جميع المجالات توجد إمراة متميزة ومحبوبة، فهى الأم التى أنجبت المناضل السياسي والشهيد الذى نفتخر به.. ففى كل الأحوال المرأة موجودة ولا يستطيع أحد إنكارها أو إنكار دورها وحقوقها، فهى لها حقوق وستأخذها غصبا عن أى أحد. ماتعليقك على ما تعرضت له المرأة من تحرشات وتضييق ؟ هذه حرب قذرة لم نرها من قبل، فهناك تيارات تحاول إرهابنا، يريدون أن نجلس بالبيت خائفات ومرعوبات ومقهورات، لكن هذا لن يحدث، فالسيدة المصرية لا تنكسر ولا تجلس بالبيت غصبا عنها، وستجد من يقف بجانبها ويُساندها، وستجد "الرجالة الجدعان" الحقييقين الذين يحمونها، ويخافون عليها.. ربما هناك أشخاص مرضى يحاولون قهر المرأة المصرية، ولكنهم سيختفون قريبا لأنهم لن يستطيعواهزيمتنا. كيف ترى أنغام الوضع فى مصر حاليا ؟ سيئ جدا، لكن لدي أمل كبير فى ربنا لإصلاح الأحوال. ما رأيك فيما يقال إن الشعب المصرى لا يرضيه شيء وسيظل يرفض اى حاكم ؟ لا يصح أن يقال عنا أننا شعب لايرضيه أى شي، لكننا فى الفترة الحالية بعد أن جاءت الحكومة الأخيرة، اصبحنا نسير من سيئ لأسوأ على كل المستويات، ومن يعيش ويتواجد فى مصر سيرى ذلك، نحن لسنا مكفوفين!! نحن نشاهد ونشعر بكل مايحدث، والحكومة على ما أعتقد ترى ذلك، وأى شخص يطالب بإقالة الحكومة فهذا من حقه. هناك اتهام موجه إلى الفنانين وبعض القوى السياسية بأنهم يرفضون الحكم بالشريعة الإسلامية ؟ ما أعرفه أن الدين لا يقول أن يتم سحل الرجال بالشوارع، وتعريتهم أو ضرب الشباب بالنار، وإذا كان هذا هو الدين الذى تريد ان تحكم به جماعة الاخوان من وجهة نظرهم؛ فهذا دين لا نعرفه!!. إذا كان الدين من وجهة نظرهم أن تعد ولا تفي ولا تحقق المطالب التى وعدت بها، وأن تقسم وتحنث بالقسم. فنحن كافرون بهذا الدين!!. وما رسالة أنغام إلى أى حاكم ؟ رسالتى التى سأظل أرددها هى أن من لا يستطيع حكم مصر؛ فمن الأفضل أن يتركها ووقتها سنضرب له ألف تعظيم سلام، لأنه اعترف بكونه ليس قادراً على تحمل هذه المسئولية، وتركها لمن هو أكفأ منه.