شارك رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، في جلسة الاستثمار الأولى بالقمة "الأمريكية الأفريقية" التي عقدت صباح اليوم بمقر وزارة الخارجية الأمريكية تحت عنوان "الاستثمار في مستقبل أفريقيا" والتي افتتحها الرئيس الأمريكى باراك أوباما بحضور الزعماء والرؤساء ورؤساء الوفود الأفارقة. وأكد الرئيس أوباما أن هناك أفريقيا جديدة تبزغ وتنمو وأنها ستعيد تشكيل العالم، وأن الكثير من حكوماتها تحتضن الإصلاح والتنمية والتقدم مشيرا إلى أن قوات حفظ السلام الأفريقية يغامرون بحياتهم من أجل الأمن في أفريقيا والكثير من دول العالم. وقال الرئيس الأمريكى إنه قد حان الوقت لشراكة جديدة بين الولاياتالمتحدة وأفريقيا، مشيرا إلى أن الدول يجب أن تقوم علاقاتها على الاحترام المتبادل. وأوضح أوباما أن مؤتمر القمة الأمريكية الأفريقية يعد فرصة لتعزيز النمو وأضاف قائلا: "سنعمل على مناقشة ثلاث قضايا هامة هي تسريع الإصلاح والدمج والحكم الرشيد الذي يعتمد عليه المجتمع الحر الذي يحترم حقوق الإنسان، وثالثا تعميق التعاون الأمني بين الدول ويجب تقوية قدرة الأفارقة على مواجهة تحديات المنطقة وتحقيق المزيد من الأمن والعدالة للشعوب". وكان أوباما قد بدأ كلمته بالترحيب بالضيوف ومن عمل على التجهيز لتلك القمة ووجه التحية لرئيسى ليبيريا وسيراليون اللذين لم يحضرا لأنهما في وقت عصيب بسبب مرض الإيبولا، مشيرا في ذلك الصدد إلى أن الولاياتالمتحدة ستبذل جهودها للتعامل مع مرض الأيبولا. وقد ألقى الرئيس الموريتانى كلمة في الجلسة باعتباره رئيس القمة الأفريقية وجه فيها الشكر للرئيس الأمريكى وحكومة وشعب أمريكا على عقد هذه القمة ببلاده، وقال إن الهدف من الاجتماع هو تقوية وزيادة العلاقات بين الولاياتالمتحدة وأفريقيا من أجل الحفاظ على المصالح المشتركة لما فيه مصلحة مختلف الشعوب، وقال نحن في أفريقيا سنكون شركاء حيث إن أفريقيا تتمتع بالغنى في شبابها ومواردها. وقال إن هناك رؤية لأفريقيا للخمسين عاما المقبلة وسنعمل على توفير الطاقة خاصة الأقل تكلفة وصديقة البيئة وكذلك نهتم بالإنتاج الغذائى وتوظيف المزيد من الشباب بالإضافي إلى الاهتمام بالزراعة، وأضاف لدينا في أفريقيا سوقا به مليار مستهلك وأن أفريقيا تحتاج فقط المساعدة التقنية. وأوضح أنه يجب الاستثمار في البشر بأفريقيا الأمر الذي يتطلب الاستثمار في البنية التحتية، وأن هناك العديد من البلدان الأفريقية بدأت بالفعل في ذلك إلا أن مجال الصحة هو ما زال متأخرا، وقال إن أفريقيا تعانى العديد من التحديات كبرى خاصة في الأمن والسلام والجريمة غير المشروعة والتهريب في الحياة البرية والمخدرات وعلينا حشد المجتمع الدولى للمساعدة في ذلك. وأشار إلى الحكم الرشيد وضرورة إعطاء الأجيال المستقبلية والنساء فرصا أفضل في المستقبل، موضحا أن الحكم الرشيد سيقوى الأمن والسياسة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.