منذ صدور العدد الأول لجريدة «فيتو» اتخذت قيادات جماعة الإخوان المسلمين موقفا عدائيا منها, وشنوا هجومهم علي الجريدة فى جميع وسائل الإعلام,وتوعدوابغلق الجريدة,بعد قيام عصام كامل- رئيس التحرير- بكشف النقاب عن زيارة المرشد العام الدكتور محمد بديع وعدد من قيادات مكتب الإرشاد للرئيس السابق مبارك فى المركز الطبى العالمى. ومنذ ذلك الحين يرفض جميع قيادات مكتب الإرشاد الحديث مع «فيتو» أو الإدلاء بأى حوارات صحفية أو حتى تصريحات لبوابة»فيتو» الإلكترونية, لدرجة أن محرر»فيتو» اتصل بالدكتور أكرم الشاعر- القيادى بالجماعة- لإجراء حوار صحفى, ووافق .. وعندما سافر المحرر بصحبة المصور إلى محافظة بور سعيد والتقيا به فى عيادته, قال لهما:لن أتحدث معكم إلا بعد أن تأتوا لى بمستند يدل على زيارة فضيلة المرشد إلى مبارك بالمركز الطبى العالمى,فقال له المحرر: اسأل «المرشد»,ونحن سنقدم مستنداتنا فى المحكمة, فقام الشاعر بالاتصال بالدكتور محمد بديع ليسأله عن حقيقة الامر, فقال له بديع :»هذا جرنال كاذب، ونحن رفعنا قضية ضده،وسوف نغلق هذه الجريدة»! وبمناسبة مرورعام على اصدار»فيتو» قررنا الاتصال بقيادات الجماعة لاستطلاع آرائهم فى ما نقدمه من موضوعات, وهل هناك أسباب جديدة للقطيعة بيننا سوى زيارة المرشد لمبارك , وجاءت الردود كالآتى.. قال المهندس على عبد الفتاح- القيادى الاخوانى بالاسكندرية- إن «فيتو» اعتادت الكذب والفبركة الصحفية، منذ اول عدد, فقد قام «عصام كامل» رئيس التحرير، بنشر خبر كاذب يتهم فيه فضيلة المرشد العام الدكتور محمد بديع بزيارة الرئيس المخلوع مبارك فى المركز الطبى العالمى, ومع ان فضيلة المرشد كذب الخبر، إلا أن»كامل» لم يقم بتقديم اعتذار حتى هذه اللحظة, و»فيتو» لو اعتادت نشر أخبار حقيقية كانت حجزت لنفسها مكانا فى السوق الصحفىة المصرية. وفى نهاية حديثه قال عبد الفتاح ل»محرر فيتو» أتحداك لو تم نشر هذا الكلام. من جانبه يقول وليد شلبى - مسئول المكتب الإعلامى بمكتب الارشاد- «احنا اصلا مش بنتعامل مع فيتو، لأنكم كذبتم علينا من اول عدد، وفيه قضية مرفوعة ضدكم بسبب كذبة الخبر الذى نشره رئيس التحرير عصام كامل، ولما يحكم فيها القضاء يبقى ربنا يسهل»! الدكتورة صباح السقارى - أمينة المرأة بحزب «الحرية والعدالة»- قالت: اتحدث مع جميع الصحف دون استثناء, وعلى رأسها صحف المعارضة, لكن ماتفعله «فيتو» ليس له علاقة بالمعارضة البناءة, ولكنها من اجل الاساءة والتشويه فقط, ونحن فى حزب «الحرية والعدالة» نرحب بالمعارضة التى تنتقد القرارات ثم تقدم البدائل, السقارى تضيف :» احنا زعلانين من حملات التشويه المنظمة التى تشنها فيتو على قيادات الحزب والجماعة التي وصلت الي حد الاساءة الى فضيلة المرشد العام الدكتور محمد بديع». الدكتور جمال نصار- رئيس منتدى السياسات والاستراتيجيات البديلة,عضو جماعة الاخوان المسلمين – أشار الى ان فكرة انتقاد الاخوان لزيادة توزيع الجريدة يعد منطقا خاطئا ,لأن ذلك كان يحدث ايام الحزب الوطنى, عندما كانت قياداته تفرح بالاساءة والهجوم علي جماعة الاخوان المسلمين, لكن الوضع تغير الان , واصبح لدى القارئ القدرة على التمييز بين الغث والسمين, واضاف نصار «انا اعرف الاستاذ عصام كامل رئيس التحرير منذ زمن طويل,وهو رجل محترم جدا,ولكن لا اعلم سبب هجومه الحاد على الإخوان. اما الدكتور محمود حسين - الامين العام لجماعة الاخوان المسلمين ,عضو مكتب الارشاد – فقال: انا لا اتحدث مع «فيتو» ثم اغلق هاتفه. ولم يختلف الحال مع الدكتور محمود غزلان - المتحدث الرسمى لجماعة الاخوان المسلمين- الذى رد بهدوء و قال «انا لااتعامل مع هذه الجريدة يابنى, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته» ,وقام بإغلاق الهاتف. الدكتور خالد سعيد - المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية- يدعو الاعلام بصفة عامة, وجريدة «فيتو» بصفة خاصة إلي الالتزام بعرض الرأى والرأى الآخر, والحيادية تجاه جميع الاحداث, واضاف ان جريدة «فيتو» -فى الفترة الماضية- كانت تتبنى الفكر الليبرالى, متناسية التيارات السياسية الاخري,وانها تنتقد دائما الرئيس محمد مرسى وجماعة الاخوان بغير موضوعية.