وجه الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر دعوة لأصحاب الشرائع السماوية لعقد مؤتمر عاجل عالمى، لوضع ميثاق شرف للعمل الرعوي والدعوي. وقال كريمة خلال كلمته بأمسية "معا ضد العنف" والتي ينظمها مجلس كنائس بكلية رمسيس للبنات، إنه الصيحة الإعلامية الأخيرة التي تصدرها عدد من الأدعياء الذين تم تجنيدهم لتفجير العالم العربي، وليس علماء الدين الحقيقيين، مما أدى لظهور فكر التكفير والتكسير والترهيب. وأضاف كريمة أن الصراعات المفتعلة مؤخرًا بين الشرائع كانت وقودًا لفصائل العنف الفكري طيلة ال 40 عامًا الماضية، وحدث خلط بين الدين والسياسة، ظهرت مجموعات تعقد الصفقات لتقود فكر التكفير بين أبناء الملة الواحدة. مؤكداُ أن مصر هي البلدة التي تشرفت بأقدام المسيح والعذراء مريم عليها السلام، وإن مصر هي الوحيدة التي خص النبي أهلها بالسلام واستوصى بأقباطها الخير. واستطرد: "إن مصر أم العرب وليس العكس، ونسب الإرهاب للإسلام هو المفهوم الخاطئ للدين، والتعليم الذي لا يثمن ويتعين إصلاحه، وكذلك إصلاح العملية الدعوية عند المسلمين والرعوية عند المسحيين لأن المفاهيم باتت مغلوطة تؤدي للعنف الفكري والتي ستؤدي للعنف المسلح".