ظل محمد مصطفى البيرقدار - الناشط الحقوقى السكندرى- متعاطفا مع جماعة الاخوان المسلمين وأعضائها حتى اكتشف زيف الجماعة بعد صدور العدد الأول من «فيتو» ,الذى كان صدمة للبيرقدار, عندما طالع فيه لقاء المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين مع مبارك المخلوع فى محبسه بالمركز الطبى العالمى, منذ تلك اللحظة انشق البيرقدار فكريا عن الجماعة واعتنق مبادئ اخرى تتساوى مع وسطيته الدينية . الناشط السكندرى الذى اقتنى كل أعداد «فيتو» يقول إنه أعجب بالجريدة منذ البداية وحتى العدد الاخير, وأكد أنها متميزة وتتبنى طموحات البسطاء, كبائع الصحف وعامل التراحيل ,وكشفت الغمامة التى كانت على عينيه تجاه جماعة كان يعتقد أنها فصيل سياسى له مبادئ ,ولكنه اكتشف الخداع والكذب وحب السيطرة على السلطة والسعى لتقليص الحريات من الاخوان . وأضاف البيرقدار إن أهم الاعداد المحفورة في ذاكرته هو ملحق السيد المسيح الذى صدر مع العدد الاول, وطالب بإعادة نشره مرة أخرى بمناسبة أعياد الميلاد,وأبدي سعادته بملحق «المقاهى» الذى صدر خلال شهر رمضان الماضى ,وضم أشهر مقاهى القاهرة والمحافظات, وأبدى فرحته عندما أقتنى ملحق «عمال التراحيل» الذى احتوى على قصص تدل على أصحاب حرف ومهن تجاهلها المسئولون والاعلام, أما ملحق «دستور أبو أحمد» فأكد أنه نبه الجميع الى مخطط بديع وشركاه لسلق دستور البلاد, وهو ماتم بالفعل . ولم ينس البيرقدار ملحق «القصور الرئاسية» الذى تحدث عن رفاهية الحاكم ,بينما الملايين يسكنون المقابر والعشش ,وسط تجاهل حكومى متعمد, أما أكثر الملاحق التى تأثر بها فهو ملحق «جماعة الدم» الذى تحدث عن ميليشيات الاخوان، وتاريخهم الدموى، وقصص الاغتيالات الشهيرة التى نفذوها . وقال البيرقدار إن الصورة مهمة جدا في «فيتو» , ومنها الصور التى نشرت فى ملحق «محلاها عيشة الفلاح» , فقد كانت معبرة للغاية, ويضيف إن أهم حدث تعرض له خلال العام المنصرم، هو تعرضه للضرب داخل ميدان القائد ابراهيم من قبل أحد افراد جماعة الاخوان الذى كان يقف على محطة ترام القائد ابراهيم، ووجده يرفع نسخة ملحق «الطاغية» الذى صور الرئيس مرسى بزى الزعيم النازى «هتلر», ولم يخلصه سوى تدخل المارة الذين أنقذوه من علقة موت .