أكد مصدر أمني أن حدود السلوم تشهد يوميًا حالات تسلل طرق غير مشروعة عبر الدروب الصحراوية التي يصل عددها إلى 45 دربًا صحراويا، من أبرزها «رأس الجدى والقرن ثم بعد ذلك وادي عقرب والرابية، وكشف المصدر أن تجمع المهاجرين يبدأ في منطقة القصر بمطروح ثم ينطلق الهاربون وبرفقتهم «دليل» من بدو مطروح في سيارة غالبًا تسلك الطريق الأسفلتي وقبيل نقطة المرور يعرجون إلى الصحراء ليسيروا في الرمال، وقبيل مدخل سيوه ب20 كيلو مترآً ينحرفون إلى درب يسمي «بهى الدين»، وهذا الدرب يختبئ به كثيرً من المهربين، وبعد ذلك إلى درب «جغبوب»، وتتراوح تسعيرة الفرد للهجرة بين ثلاثة آلاف جنيه للفرد، إلى سبعة آلاف جنيه، حسب قدرته و أشار إلى أن عائلتى (أ.ع)،و(أ.ب)، من أبرز سماسرة الحدود الليبية وأضاف أن القوات الأمنية بمطروح قد تمكنت بالتعاون والتنسيق مع قوات حرس الحدود من إلقاء القبض على ما يقارب من 3000 متسلل خلال الستة أشهر الماضية، مضيفًا أن المقبوض عليهم من جنسيات مختلفة ما بين الجنسية المصرية والسودانية والسورية وأحيانًا الجنسية اليمنية، وفي الغالب يتم القبض على المتسللين بعدما يسلكون المدقات الجبلية في نقطة تسمي « شارب الرمل « على الحدود الليبية المصرية، وهناك تتمكن كتيبة الشهيد عمر المختار التابعة لرئاسة الأركان العامة الليبية من إلقاء القبض عليهم، وتحويلهم معسكر إيواء للهجرة غير المشروعة بمدينة بنغازي، ويتم القبض على «الدليل» الليبي الجنسية وتحويله إلى الجهات القضائية لاتخاذ الإجراءات اللازمة حياله. من جانبه أكد اللواء العناني حمودة – مدير أمن مطروح أن 70% من مساحة مطروح منطقة صحراوية، وتكون تحت سيطرة القوات المسلحة، خاصة قوات حرس الحدود، التي لها معرفة جيدة بكل الدروب الصحراوية وأماكن خطوط السير التي يسلكها المهربون القادمون من ليبيا، ويتم التنسيق الدائم بين المباحث وقوات حرس الحدود لإحكام السيطرة على عمليات الهجرة غير الشرعية المستمرة عبر الحدود (المصرية – الليبية). وقال اللواء العناني أن منفذ السلوم البري يشهد استنفارًا أمنيًا وانتشارًا مكثفًا لقوات الشرطة والجيش على الحدود المصرية وذلك تزامنًا مع الأحداث التخريبية التي تشهدها ليبيا، حيث أعلنت مديرية أمن مطروح أن القوات المسلحة بالتنسيق مع قوات حرس الحدود قامت بتكثيف تواجدها بمنفذ السلوم البري لإحكام السيطرة. و أوضح مدير أمن مطروح أنه تم تكثيف الكمائن المتحركة والثابتة على الدروب والمدقات الصحراوية المنتشرة عبر الحدود بين البلدين، بداية من مدينة السلوم غربا وواحة سيوة جنوبا، ومن المقرر تنفيذ القوات الأمنية خطة مشتركة مع قوات حرس الحدود لتأمين المنطقة الحدودية والمدقات الجبلية بالطريق الصحراوي بواحة سيوه.