سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بريطانيا تشهد موجة كراهية غير مسبوقة لليهود.. الآلاف يتظاهرون في لندن احتجاجا على العدوان الإسرائيلى ضد غزة.. و130 حادث اعتداء على يهود منذ بدء الحرب في القطاع
أشارت صحيفة إندبندنت البريطانية، في تقرير نشرته أول أمس الجمعة، إلى تصاعد حوادث الهجوم، إلى مستوى قياسي، على أفراد ومصالح يهودية في لندن، وذلك منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة شهر يوليو الماضي. وأورد التقرير "نصائح" قدمتها هيئة استشارية يهودية تدعى "مجلس أمن الجالية"، لقرابة 260 ألف يهودي يقيمون في بريطانيا، حول كيفية حماية أنفسهم، وذلك بعد أن أصبحوا، في الآونة الأخيرة، أكثر عرضة ل "هجمات عنصرية" وفق وصف القائمين على الهيئة اليهودية. وتقول الصحيفة إنه، في حين لم تقدم الهيئة المذكورة تبريرًا لكثرة حوادث الهجوم على اليهود، فقد أشارت إلى تزامن تلك الهجمات مع الحملة الإسرائيلية ضد حماس في غزة، والتي ذهب ضحيتها أكثر من 1600 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، في حين قتل على الجانب الإسرائيلي 53 جنديًا. لا عذر" للتهديد العنصري" ونقلت إندبندنت عن المتحدث باسم الهيئة الاستشارية اليهودية مارك جاردنر قوله: "لا عذر لهذه الموجة من التهديد العنصري والعنف، وندعو جميع الشرفاء والمخلصين لشجب تلك الهجمات". وخرج في العاصمة البريطانية، لندن، وغيرها من المدن، عشرات الآلاف من البريطانيين المحتجين على الحملة الإسرائيلية. كما أكد نشطاء مؤيدون للفلسطينيين أنهم معارضون لسياسة الحكومة الإسرائيلية، وليسوا معادين لليهود. لكن بعض اللافتات التي رفعت أثناء التظاهرات حملت عبارات معادية للسامية. هجمات لفظية وأشار مجلس أمن الجالية اليهودية في بريطانيا إلى وقوع 304 حادثًا معاديًا للسامية، خلال الفترة من يناير إلى يونيو من العام الجاري، وبزيادة بنسبة 36%، بالمقارنة مع أحداث مشابهة وقعت في العام الماضي. ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي في بداية الشهر الماضي، سُجّل 130 حادث هجوم على يهود، وهو ثاني أعلى رقم لهجمات تتم خلال شهر واحد. ورغم تصاعد إجمالي حوادث الهجوم في العام الحالي، سجل عدد أقل من أعمال عنف، بتراجع من 32% إلى 22%، وكثرت الهجمات اللفظية والكتابات على الجدران، والإساءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقال رئيس مجموعة برلمانية مناهضة لحركة معاداة السامية في بريطانيا جون مان، أن ما ورد في ذلك التقرير "مثير للقلق". قلق بريطاني وتلفت إندبندنت إلى أن الهجمات على اليهود تراجعت في بريطانيا خلال السنوات الأخيرة، وذلك بعد أن تزايدت بحدة في عام 2009، جراء نشوب صراع بين إسرائيل وحماس في غزة، وذلك عندما قال ساسة بريطانيون إن "اليهود البريطانيين يواجهون خطرًا متناميًا"، وقد أثارت موجة هجمات هذا الشهر مزيدًا من القلق. وفي هذا الإطار عبر أسقف كانتربيري، الزعيم الروحي لقرابة 80 مليون أنجيليكاني، عن استيائه من الآثار المتمخضة عن الحرب على غزة، حيث قال في بيان أصدره قبل يومين: "في حين من المقبول مساءلة إسرائيل، بل الاختلاف معها بشأن بعض سياساتها، فإن موجة العنف والإساءة للمجموعات اليهودية المقيمة هنا في بريطانيا، أمر مرفوض تمامًا". مضيفًا أنه "يحب أن لا نسمح لتلك العداوات أن تخرب العلاقات الطيبة السائدة بين أبناء مختلف الطوائف والأعراق والديانات التي تقيم بيننا". كما أشارت صحيفة ديلي ميل البريطانية لوقوع أحداث عنف معادية لليهود، خلال الأسابيع الأخيرة، في كل من فرنسا وألمانيا، بما فيها هجمات بقنابل حارقة على مراكز ثقافية ودور عبادة يهودية.