«فيتو والألتراس» .. حدوتة مصرية تحولت إلى حديث الصباح والمساء داخل الوسط الرياضى، بعد أن انفردت صحيفة "فيتو" بحقوق الملكية الفكرية لأدق تفاصيل وكواليس جروبات الألتراس، التى تحولت إلى قاعدة جماهيرية عريضة، تتحكم فى إصدار القرارات والأحكام داخل المحروسة. رحلة زواج "فيتو والألتراس" لا تختلف كثيراً عن حكايات ألف ليلة وليلة الشهيرة التى شهد التاريخ على تجسيدها، فعلى الرغم من اتجاه بعض الصحف الزميلة لإلغاء صفحات الرياضة عقب أحداث بورسعيد المأسوية التى قادت لتجميد النشاط الرياضى المصرى، ومع لجوء البعض الآخر من المؤسسات الرياضية إلى تحجيم عدد صفحاتها الرياضية تمسك مجلس تحرير "فيتو" برئاسة الأستاذ عصام كامل رئيس التحرير، بإصدار باكورة صفحات الالتراس داخل العدد الأسبوعى ليسطر تاريخاً جديداً "مدونا" لتحركات الألتراس وأسرارهم ومخططاتهم التى انفردنا بنشرها قبل الجميع . جاء النجاح الأسطورى الذى حققته صفحة الألتراس داخل صحيفة "فيتو" ليدفع العديد من الصحف المنافسة لتكرار التجربة التى انفردنا بها بسرد حكايات الألتراس فى نسخة كربونية من انفراد "فيتو" بفرد صفحة بالكامل للحديث عن الكيان الشهير "الألتراس" الذى تحول إلى قاعدة أساسية فى المجتمع المصرى، بعد الدور الفعال الذى قامت به جروبات الألتراس فى مختلف المواقف السياسية، التى مرت بالمحروسة بداية من ثورة 25 يناير، مروراً بأحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود، نهاية بأحداث قصر الاتحادية الأخيرة، التى شارك فيها الألتراس ليستكمل مشوار المساهمة فى صناعة القرار داخل العاصمة. وفى الوقت الذى حظيت فيه صفحة الالتراس داخل صحيفة "فيتو" بالإشادة والتهليل من قبل المؤسسات الصحفية الزميلة، كان لابد من إلقاء الضوء داخل العدد السنوى على رحلة صعود صفحة "الألتراس" إلى عنان السماء، ليتعرف الجميع على التفاصيل السرية التى لا يعرفها سوى أسرة الجريدة حول العلاقة «الكاثوليكية» التى تجمع «فيتو» بجروبات الالتراس، حيث كانت البداية مع توجيه الدعوة لكل من محمد أبو على أحد قيادات ومؤسسى ألتراس أهلاوى، وأحمد شبرا أحد مؤسسى جروب وايت نايتس الزملكاوى، للتعرف على تجربتهم مع صعود الألتراس، وتبع ذلك توجيه الدعوة لأهالى شهداء مجزرة بورسعيد الذين رحبوا بالحضور إلى مقر الجريدة، لسرد حكاياتهم مع أبنائهم الذين ذهبت أرواحهم غدراً فى ملعب بورسعيد الذى شهد الذكرى التاريخية مطلع فبراير الماضى. وجاءت ندوة أهالى شهداء بورسعيد مع "فيتو" لتشهد الكثير من الحكايات المؤثرة، حيث تحول مقر الجريدة وقتها إلى كتلة من الأحزان بعد أن انخرط أهالى الشهداء فى بكائهم حزناً على فراق أبنائهم، وبعد انتهاء الندوة تحولت العلاقة بين اسرة القسم الرياضى بجريدة «فيتو» وأهالى الشهداء إلى علاقة أسرية، حيث استحوذت «فيتو» على أدق تفاصيل تحركات أهالى الشهداء للبحث عن القصاص العادل، فى الوقت الذى انتزعت فيه صفحة "الالتراس" انفرادات تحركات الرابطة قبل انطلاقها بأيام طويلة، لتتجسد علاقة الارتباط الوثيق بين صحيفة "فيتو" وأهالى الشهداء، وجروبات الألتراس المختلفة . وتتواصل رحلة الصعود لصفحة "الألتراس" داخل صحيفة «فيتو» مع تسليط أضواء برامج ال «توك شو» على انفراداتها التى تحولت بمرور الوقت إلى حديث الساعة داخل الوسط الرياضى، ودفعت الصحف الزميلة إلى تكرار التجربة، لكن تبقى لنا وقتها الاحتفاظ بحقوق الملكية الفكرية لتسليط الضوء على كيان "جروبات الألتراس" وأهالى شهداء بورسعيد.