سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«أمريكا» ميكس كل حاجة والعكس في الحرب على «غزة».. «خارجية واشنطن» تدين ارتفاع شهداء المدنيين الفلسطينيين وتطالب إسرائيل بوقف فوي لإطلاق النار.. والكونجرس يدعم «القبة الحديدية» بالأموال وقذائف مورتر
المواقف الأمريكية تجاه عدوان الجرف الصامد لجيش الاحتلال على غزة دائمًا ما تأتي متضاربة وتظهر بوجهين أحدهما يدين الاعتداء على المدنيين في القطاع والآخر يدعم القوى العسكرية الإسرائيلية وخاصة القبة الحديدية بالأموال وتزود جيش الاحتلال بالذخائر وقذائف مروتر، ما يثير علامات استفهام كثيرة حول سياسات الولاياتالمتحدة الخارجية المتناقضة. أعرب وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل لنظيره الإسرائيلي موشيه يعلون عن قلق واشنطن من ارتفاع أعداد القتلى في صفوف المدنيين الفلسطينيين. وجدد البيت الأبيض دعوته لوقف فوري للنار في غزة، فيما أكدت الخارجية الأمريكية أن انتقادات إسرائيل لجون كيري بسبب غزة مهينة وفي غير محلها. من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري تقديم مساعدات إنسانية إضافية لسوريا بقيمة 378 مليون دولار. قال مسئول عسكري أمريكي إن الولاياتالمتحدة سمحت لإسرائيل التي تشن هجوما على قطاع غزة بالحصول على ذخائر من مخزون محلي للأسلحة الأمريكية في الأسبوع الماضي لإعادة تزويدها بالقنابل وقذائف المورتر. وكانت الذخائر وضعت داخل إسرائيل في إطار برنامج يديره الجيش الأمريكي ويطلق عليه حلفاء مخزون احتياطيات الحرب-إسرائيل الذي يتم بموجبه تخزين الذخائر محليا لاستخدام الولاياتالمتحدة ويمكن لإسرائيل استخدامها في المواقف الطارئة. غير أن المسئول العسكري الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه قال إن إسرائيل لم تتذرع بحالة طارئة عندما قدمت أحدث طلب لها منذ نحو عشرة أيام. وسمحت الولاياتالمتحدة لإسرائيل بالدخول إلى المخزون الإستراتيجي لإعادة التزود بقذائف من عيار 40 ملليمترا وقذائف مورتر من عيار 120 ملليمترا لاستنزاف المخزونات القديمة التي سيتعين في نهاية الأمر تعويضها. وقال المسئول "لم يطلبوه من هناك وإنما أعطيناه لهم حتى نجدد مخزوناتنا." وأضاف المسئول أنه يجري أيضا في واشنطن التعامل مع طلبات إسرائيلية إضافية لذخائر مصنعة في الولاياتالمتحدة. ولم يذكر المسئول تفاصيل بشأن الكميات أو تكاليف الذخائر التي تم تقديمها بالفعل أو التي طلبوها. وامتنعت السفارة الإسرائيلية في واشنطن عن التعقيب على طلب إعادة التزود بالذخائر بما في ذلك أن كانت هذه الذخائر بسبب العمليات في غزة. وفي إجراء منفصل يعمل نواب أمريكيون في الكونجرس من أجل تقديم ملايين الدولارات في صورة تمويل إضافي للدرع الصاروخية "القبة الحديدية". وأضافت لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ الأمريكي مبلغ 225 مليون دولار للقبة الحديدية إلى مشروع قانون كان يهدف بصفة أساسية إلى تخصيص أموال للتعامل مع تدفق آلاف الأطفال من أمريكا الوسطى عبر الحدود بين المكسيكوالولاياتالمتحدة.