دافع مسئولون في حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الاثنين، عن وزير الخارجية جون كيري بعد تصاعد الانتقادات له في إسرائيل لمحاولته التوصل إلى هدنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وتركزت الانتقادات الإسرائيلية الموجهة لكيري على الأفكار التي يقول مسئولون أمريكيون إنها أرسلت إلى مسئولين إسرائيليين استنادًا إلى مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار تقضي بوقف فوري للاقتتال، وإجراء محادثات بعد 48 ساعة بين مسئولين إسرائيليين ومصريين وفلسطينيين في القاهرة. وتسرب المقترح الأمريكي السري إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية التي فسرته بأنه مرتبط بجهود أمريكية لوقف الحملة العسكرية الإسرائيلية الرامية إلى تدمير أنفاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة التي استخدمتها في شن هجمات على جنود إسرائيليين. ففي البيت الأبيض، قالت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي للرئيس أوباما في مؤتمر لقادة يهود أمريكيين "يجب أن أقول لكم إنه أزعجتنا تقارير صحفية في إسرائيل شوهت جهوده (كيري) الأسبوع الماضي من أجل تحقيق وقف لإطلاق النار، والواقع أن جون كيري بالنيابة عن الولاياتالمتحدة يعمل دوما في كل المواقف لمساندة إسرائيل". ومن جهتها، رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي الانتقادات الإسرائيلية، قائلة: "إن هدف تدخل كيري في مساعي وقف إطلاق النار هو وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل من جانب مقاتلي حماس".