سحبت ألمانيا اليوم الإثنين دبلوماسييها من سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس بسبب الأوضاع الأمنية المتردية. وقالت متحدثة باسم الخارجية الألمانية في برلين: "قمنا بإجلاء الدبلوماسيين"، موضحة أنه في المقابل فإن السفارة لم تغلق أبوابها حتى الآن، ويعمل بها العديد من الموظفين المحليين، ولم تدل الوزارة ببيانات حول عدد الدبلوماسيين الألمان الذين تم نقلهم من ليبيا أو الوجهة التي انتقلوا إليها. يذكر أن الخارجية الألمانية دعت جميع مواطنيها في ليبيا إلى مغادرة البلاد بسبب المعارك المستمرة بين ميليشيات متناحرة وخطر تعرضهم للاختطاف. ووسط أجواء العنف دعت عدة بلدان أوربية أخرى، بينها بريطانيا مواطنيها إلى مغادرة ليبيا وتمت مهاجمة موكب للسفارة البريطانية الأحد دون سقوط ضحايا. وكانت بلجيكا أوصت اعتبارا من 16 يوليو رعاياها بمغادرة ليبيا، كما أصدرت كل من تركيا وإسبانيا ومالطا التوصيات نفسها. ونصحت عدة دول أوربية رعاياها بتجنب السفر إلى ليبيا مثل فرنسا والبرتغال والنمسا ورومانيا وسويسرا وهولندا والسويد والنرويج والدانمارك وفنلندا. ميدانيا يتعرض مطار طرابلس الدولي منذ أسبوعين إلى اشتباكات مسلحة عنيفة بين ثوار الزنتان الذين يسيطرون عليه وقوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وبعض من ثوار مصراتة ومدن الغرب الليبي، في محاولة لإخراج ثوار الزنتان من المطار الذي يقومون بتأمينه منذ تحرير طرابلس في أغسطس 2011 من قوات القذافي. على صعيد آخر، ذكرت مصادر طبية ليبية أن 38 شخصا قتلوا وأصيب 56 جريحا في اشتباكات عنيفة بين الجيش وثوار سابقين في بنغازي شرق البلاد أمس الأحد. يذكر أن بنغازي تشهد معارك بين ما تسمي بقوات عملية الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، القائد السابق للقوات البرية الليبية وبين أنصار الشريعة والجماعات المتحالفة معها منذ منتصف شهر مايو الماضي، وأعلن حفتر أن هدفه تطهير ليبيا من المتطرفين. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل.