تجدد القصف الصاروخى فى محيط مطار طرابلس الدولى والمناطق القريبة منه أمس، وسمعت أصوات انفجارات بمناطق مختلفة بالعاصمة. وأسفرت المواجهات بمختلف الأسلحة الثقيلة بين ثوار الزنتان الذين يسيطرون عليه منذ سقوط النظام السابق وتشكيلات من ثوار مصراتة متحالفين مع غرفة ثوار ليبيا المحسوبة على الإسلاميين، بحجة وضع حد لهيمنة ثوار الزنتان على هذه المؤسسة الحيوية عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح وأضرار مادية بالمطار ومنشآت مدنية أخرى منها مستودع خزنات النفط ومخازن الأدوية علاوة على إحراق 20 طائرة من الأسطول الليبى المجدد حديثًا، قدرت بحوالى مليارى دولار بحسب الخبراء. وفى بنغازى لقى لا يقل عن 36جنديا مصرعهم وأصيب 50 آخرين جراء الاشتباكات المسلحة بين "مجلس شورى ثوار بنغازي، مع قوات الخاصة (الصاعقة) بمدينةبنغازى أمس، والتى اندلعت منذ ثلاثة أيام بمحيط مقر الصاعقةً بمنطقة بوعطنى. وأوضح مصدر أمنى ببنغازى أن اشتباكات مسلحة عنيفة ،اندلعت بين شورى ثوار بنغازى، وبين القوات الخاصة (الصاعقة) بالجيش الليبى والتى يرأسها ونيس بوخمادة، ودارت الاشتباكات فى محيط مقر الصاعة بمنطقة بوعطنى ببنغازى " لافتا الى أن كل القتلى والمصابين هم من الجنود والعسكريين التابعين للصاعقة بجانب سقوط عدد من المدنيين . وكان مجلس شورى ثوار بنغازى قد أعلن الخميس الماضى، اقتحامه لعدد من معسكرات الجيش الليبى وسيطرته عليها. وسقط على إثر تلك المواجهات فى محيط معسكرات تابعة للقوات الخاصة والصاعقة جنوب وسط مدينة بنغازى، والتى استمرت لنحو ثلاثة أيام, سقوط 54 قتيلا وقرابة المئة جريح معظمهم من العسكريين. وفى الوقت نفسه تجدد القصف بين قوات اللواء خليفة حفتر قائد عملية «كرامة ليبيا» أمس, وكتائب مسلحة «أنصار الشريعة» بمدينة بنغازى شرقى ليبيا. وذكرت مصادر أمنية أن سلاح الطيران التابع لقوات حفتر شن هجوما على معاقل «أنصار الشريعة», وتبادل الطرفان القصف، ما أدى إلى تعرض منطقة الليثى القديم أحد أماكن تمركز أنصار الشريعة إلى قصف شديد. ودعا عدد من عواصم العالم وفى لندن حذرت وزارة الخارجية البريطانية أمس رعاياها من السفر الى ليبيا وطالبت البريطانيين بمغادرة ليبيا فورا. وأوضحت فى بيان لها نظرا للاقتتال المكثف والمستمر فى طرابلس وعدم الاستقرار فى شتى أنحاء البلاد, فإن وزارة الخارجية تنضح بعدم السفر الى ليبيا، ويجب على المواطنين البريطانيين أن يغادروا ليبيا فورا من خلال الوسائل التجارية. وأضافت السفارة البريطانية ستبقى مفتوحة ولكن مع وجود عدد قليل من الموظفين لتمكينها من تقديم المساعدة القنصلية. فى غضون ذلك قررت الهيئة التحضيرية للحوار الوطنى الليبى تكليف ربيع عبد العزيز شرير أحد أعضاء الفريق الاستشارى بالهيئة بمهمة التواصل مع كل الأطراف ومنظمات المجتمع المدنى والحكومة بهدف تقريب وجهات النظر وفتح مجالات الحوار بين الأطراف والعمل على استدامته. وأكد حسونة بعيشو رئيس الفريق الاعلامى بالهيئة التحضيرية للحوار الوطنى فى تصريح لوكالة الانباء الليبية أمس حرص الهيئة على فتح الحوار ووقف الاشتباكات التى تشهدها مدينة طرابلس.