سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ليبيا على صفيح ساخن.. المؤسسة النفطية تحذر من كارثة تهدد طرابلس بعد قصف خزان للوقود.. ارتفاع حصيلة اشتباكات المطار إلى 97 قتيلا و404 مصابا.. ومعارك عنيفة بين قوات "حفتر" و"أنصار الشريعة" ببنغازي
حذرت المؤسسة الليبية للنفط من كارثة إنسانية وبيئية تهدد طرابلس بعد اشتعال خزان للوقود يحتوي على 6 ملايين لتر من المحروقات إثر تعرضه لقصف صاروخي في المعارك الدائرة في محيط مطار طرابلس بين فصائل متناحرة. حذرت "المؤسسة الوطنية للنفط" في ليبيا من "كارثة" تهدد طرابلس بعد اشتعال خزان للوقود يحتوي على ستة ملايين لتر من المحروقات إثر تعرضه لقصف صاروخي أمس الأحد 27 يوليو نتيجة المعارك الدائرة في جنوب العاصمة بين ثوار الزنتان وقوات "غرفة عمليات ثوار ليبيا". وقال المتحدث باسم المؤسسة محمد الحراري إن النيران اشتعلت في الخزان إثر إصابته بصاروخ، محذرًا من خطر امتداد النيران إلى بقية الخزانات المجاورة. وفي طرابلس يخزن الوقود والغاز المنزلي في موقع واحد تديره شركة البريقة العامة المسئولة عن توزيع مشتقات النفط والغاز. وبحسب المتحدث، فإن الخزانات الموجودة في الموقع تحتوي مجتمعة على أكثر من 90 مليون لتر من الوقود. وحذر الحراري من كارثة طبيعية وإنسانية إذا ما امتدت النيران إلى خزانات أخرى ولا سيما إلى خزان الغاز المنزلي. وقال في تصريح لقناة "النبأ" التليفزيونية الخاصة "إذا حصل هذا الأمر هناك خطر في حصول انفجار ضخم من شأنه أن يلحق أضرارا بمنطقة شعاعها يمتد لما بين 3 إلى 5 كلم". وأوضح المتحدث أن فنيي شركة البريقة وصلوا إلى مكان الحادث وهم يحاولون السيطرة على الحريق بمساعدة الدفاع المدني، مشيرا إلى أن الموظفين لاذوا بالفرار بسبب القصف الصاروخي. وتقع خزانات الوقود والغاز على طريق المطار الذي يشهد منذ 13 يوليو الجاري معارك عنيفة بين ميليشيات متناحرة. عشرات القتلى والجرحى في طرابلس وبنغازي وفيما يتعلق بالمعارك المتواصلة في محيط مطار طرابلس، أكد مصدر بوزارة الصحة الليبية أن الحصيلة ارتفعت – منذ بداية الاشتباكات قبل أسبوعين حتى مساء أمس الأحد – إلى 97 قتيلا و404 مصابين، حسبما ذكرت "بوابة الوسط" الليبية في ساعة متأخرة ليلة أمس الأحد (27 يوليو). ويشهد مطار طرابلس الدولي منذ أسبوعين اشتباكات مسلحة عنيفة بين ثوار الزنتان، الذين يسيطرون عليه، وقوات "غرفة عمليات ثوار ليبيا" وبعض من ثوار مصراتة ومدن الغرب الليبي، في محاولة لإخراج ثوار الزنتان من المطار الذي يقومون بتأمينه منذ تحرير طرابلس في آب/أغسطس 2011 من قوات القذافي. وحذرت الحكومة الليبية من انهيار الدولة، كما أعلنت عن تشكيل لجنة للوساطة بين المتقاتلين. وفي بنغازي، ذكرت مصادر طبية محلية أن 38 شخصا قتلوا وأصيب 56 جريحا في اشتباكات عنيفة بين الجيش وثوار سابقين في بنغازي شرق البلاد أمس الأحد. وأكد مصدر مُقرب من أسرة الزهاوي مقتل شقيق المسئول العام لتنظيم "أنصار الشريعة" بليبيا محمد الزهاوي. ونقلت بوابة "الوسط" الليبية عن المصدر قوله إن أحمد على محمد مصباح الزهاوي لقي حتفه أمس السبت في الاشتباكات المسلحة التي تشهدها منطقة بو عطني في مدينة بنغازي. يذكر أن بنغازي تشهد معارك بين ما تسمى بقوات "عملية الكرامة" بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، القائد السابق للقوات البرية الليبية، وبين أنصار الشريعة والجماعات المتحالفة معها منذ منتصف شهر مايو الماضي. وأعلن حفتر أن هدفه تطهير ليبيا من المتطرفين. ش.ع/ع.ج.م (د.ب.أ، أ.ف.ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل