لأسباب كثيرة ظل السيناريست والكاتب الصحفي الزميل «محمد الغيطي « بعيداً عن أجواء صفحتنا «الرأي وملعون أبو الرأي الآخر»، لكن يبدو أن «الغيطي» أصبح في نفسه غصة بعدما اكتشف تجاهلنا إياه، ورغبة منه في إيجاد مكان له فاجأنا الأسبوع الماضي بأمر لا يمكن التغاضي عنه. زميلنا «الغيطي» خرج علينا مساء الثلاثاء الماضي في البرنامج الذي يقدمه علي فضائية «التحرير» ليؤكد لنا أن «سبوبة السينما» لم تكن الأمر الوحيد الذي يتقنه، ليس هذا فحسب، لكنه أوضح أن احتكاكه الدائم بالوسط الفني جعله واحدا من الذين لا يجدون غضاضة في «نحت شغل الآخرين» تحت شعار «الشيء لزوم الشيء». «الغيطي» - الذي يبدو أنه لم يتقن فن «النحت»- خرج ليؤكد أنه استطاع اختراق جهازى ال»سي أي إىه» و «الموساد» ومن قبلهما مكتب الإرشاد، وتمكن من الحصول علي وثائق تكشف العلاقات السرية - جدا جدا - التي تربط جماعة الإخوان المسلمين والولايات المتحدةالأمريكية. انفراد «مستر غيطي» كان من الممكن أن نتعامل معه - وفقاً لأبجديات المهنة- بكل احترام ونرفع من أجله «القبعة «، لكننا انتظرنا منه أن يكشف لنا أن «فيتو» كان لها الفضل - الأول والأخير- علي انفراده، الذي أبي «الغيطي»- لأسباب لا يعلمها إلا هو - أن يكشفها بأنه استعان بملحق «فيتو» في عددها الماضي الذي حمل عنوان « الإخوان والأمريكان» . ولأن « مستر غيطي» - حرامي غشيم- لم يلاحظ وهو يزف لنا البشري « المخابراتية» بأنه يمسك بين يديه دليل إدانته و» غشوميته»، ويقرأ منه تفاصيل المعلومات التي نسبها لنفسه، ولم يراجع نفسه للحظة ليقول لمن يشاهدون برنامجه إنه استعان بانفرادات «فيتو» التي لا تنتهي.