بداية وقبل أن تقرأ عزيزى القارئ هناك تنويه يجب أن نعلن عنه، يتمثل في أن صحيفة «فيتو» لم توقع مع أي صحيفة أسبوعية أو يومية ، مصرية أو عربية أو أجنبية ميثاق تعاون، يقضي بإعادة نشر انفراداتها. ولأنه إذا عرف السبب للتنويه، فإن العجب منه سيزول، فقد شهدت بداية الأسبوع الأخير من شهر يناير الماضي انفراد الزميل عصام كامل رئيس تحرير «فيتو» بكشف أسرار عملية إحراق المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين الكائن بمنطقة المقطم. «كامل» كتب تحت عنوان « عملية السحاب الداكن» ما لا يمكن التعامل معه إلا وفقا لقاعدة الانفراد الصحفي التي قلما تخرج بها الصحف الأسبوعية في أيامنا هذه، ورغم هذا بذل زميلنا مجهودا للحصول علي تلك التفاصيل، واستطاع بحرفية – معتادة منه- تقديم صورة كاملة لعملية إحراق مقر جماعة الإخوان المسلمين،التي أطلق عليها « السحاب الداكن». انفراد «كامل» و «فيتو» وفقا لأبجديات العمل الصحفي تم التعامل معه بما يستحق – إلا قليلا- فرغم أننا اعتدنا في بلاط صاحبة الجلالة علي نسب الفضل والانفراد لأصحابه، إلا أننا فوجئنا بداية الأسبوع الأول من فبراير الجاري بخروج الزميلة «الفجر» التي يترأس مجلس تحريرها الأستاذ عادل حمودة، بنسخة « كربونية» من التفاصيل التي قدمها رئيس تحرير «فيتو» ، ولكن بعد إجراء عملية تعديل وإحلال للمعلومات ذاتها، بقلم «محمد الباز» وحملت عنوان « بيت الشيطان في المقطم». التشابه الذي وصل لحد التطابق، لم يكن الأمر الوحيد الذي وضع أمام أعيننا المئات من علامات الاستفهام والتعجب أيضا، فقد اعتدنا علي هذا الأمر منذ خروج «فيتو» للنور، واحتلالها لصدارة المشهد الصحفي طوال الشهور الماضية، لكن الأمر المثير ان زميلنا «الباز « يأبى أن يتعلم من الدرس، ويقبل النصيحة فعملية «الإحلال والتبديل» التي أجراها لانفراد «فيتو» لم تكن الأولي من نوعها، وإن كنا نتمنى أن تكون الأخيرة، لا شيء إلا أن هذا الأمر بقدر ما يعلي من قدرنا في الوسط الصحفي، ولدي القارئ الذي يتقن جيدا فرز « الغث من السمين « ، ولكننا نخشى علي زميلنا العزيز أن يتحول من مجرد «ناقل انفراد» لشيء آخر نحن لا نتمناه له ولا نريد له الوصول إليه.