زميلنا الكاتب الصحفي عبدالناصر سلامة- رئيس تحرير الزميلة الأهرام، سيدفعنا هنا في «الرأي وملعون أبو الرأي الآخر» للاصطدام بإدارة الجريدة، وحدوث انشقاق قوي يهدد مستقبلنا في «فيتو»، فبعد أن اشترطت علينا الإدارة عدم الاستعانة بخبرات الزملاء في تحرير الصفحة، إلا أن التواجد– شبه الدائم– ل«سلامة» في موضوعات الصفحة بشكل شبه دائم، سيجعلنا نقرر الاستعانة به، لنرجمه ونرفع عن أنفسنا الحرج، ويصبح زميلا لنا، كل همه متابعة ما يكتبه أمثاله من رؤساء التحرير، ومنها نكون «ضربنا عصفورين بحجر»، أولها: أن نجعله خارج نطاق «الرأي وملعون أبو الرأي الآخر»، وثانيها: أن نوفر له فرصة عمل ف«الدنيا دوارة», والمناصب لا تدوم، والمقاعد «استانلس بتزحلق». المواهب التي يتقنها «عبدالناصر»– مع حفظ الألقاب، كشفها لنا مقاله المنشور صباح الجمعة الماضي، الذي جاء تحت عنوان «مصر والرئيس والجبهة»، وهو مقال يمكن التعامل معه تحت قاعدة «من رأي منكم منكرا...» وسنترك لكل فرد التصرف– لكننا لا ننصح بالقلب لأنه الأضعف إيمانا-، فالزميل شرع في «وصلة ردح» من النوع الثقيل لجبهة الانقاذ الوطني، تلازم معها وصلة ثانية– اكثر حبا وحنانا– للرئيس الدكتور محمد مرسي، حيث قال: أخطأ الرئيس محمد مرسي, حين دعا ما تسمي جبهة الإنقاذ للحوار, وأخطأت جبهة الإنقاذ حين رفضت دعوة الحوار, أخطأ الرئيس؛ لأن الكرة الآن ليست أبدا في ملعب جبهة الإنقاذ، فالجبهة بكل ما يحيط بها من هالة إعلامية داخلية وخارجية لا تستطيع بأي حال السيطرة علي, أو التأثير في مئة صبي يثيرون الفوضي هنا أو هناك, بالفعل الجبهة لا وجود لها في الشارع, وإلا لظهرت كراماتها في صناديق الانتخابات. «سلامة» بعدما «أرغي وأزبد» كاشفاً كرهه الدفين لقيادات الجبهة ورموزها، لم يجد حرجاً من الحديث– بالتي هي أحسن– مع الرئيس محمد مرسي لاعبا دور «الناصح الأمين», حيث قال: أخطأ الرئيس مرارا, حين ترك الشارع يزداد توترا, وكلما تفاقمت حدة التوتر قرر اعتبار مجموعة ما شهداء, وأقر لمجموعة أخري معاش الشهداء, والإفراج عن مجموعة ثالثة عاثت خرابا ودمارا, والتراجع عن قرار ما لحساب مجموعة رابعة, إلي أن توج كل ذلك بقرارات شابتها عيوب واضحة, وهي الخاصة بمدن القناة, ولذلك كان من الطبيعي تحدي هذه القرارات منذ اللحظة الأولي, بالتزامن مع مزايدات من الجبهة, وما أدراك ما الجبهة؟!. ومن جانبنا نود التأكيد– بعد متابعتنا الدقيقة– أن زملينا «سلامة» يتمتع بعدة خصال أقلها أنه مطيع، وأكبرها أنه لا يعرف الفرق بين «السب والقذف», والانتقاد، وثالثهما أنه يسير وفق منهج الراحل «حسن الباردوي» مع صلاح منصور في « الزوجة الثانية» عندما قال: وأولي الأمر منكم.. وطلق يا أبو العلا.