قالت الحكومة التونسية: إنها ستغلق مساجد ووسائل إعلام "تدعو للجهاد" في الحال، حسب بيان صدر الأحد عن مكتب رئيس الوزراء مهدي جمعة. وأعلن البيان إغلاق مساجد تعمل خارج سيطرة وزارة الشئون الدينية، وأماكن عبادة "احتفلت بمقتل 15 جنديا" الأسبوع الماضي قرب الحدود الجزائرية، على يد مسلحين متشددين في جبال الشعانبي. كما أعلنت الحكومة إغلاق محطات تليفزيون وإذاعة "تكفيرية" غير مرخصة تدعو إلى الجهاد، وذلك بعد يوم من اعتقال نحو 50 إسلاميا مشتبها بهم في حملات على عدة مناطق. وتؤكد هذه الخطوة الصعوبة التي تواجهها تونس في معالجة صعود الحركات المحافظة والمتشددين منذ ثورة 2011، التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. وتشن القوات المسلحة التونسية حملة لإخراج المسلحين من معقلهم في جبال الشعانبي على الحدود مع الجزائر، علما بأن بعضهم مرتبط بالقاعدة. قررت الحكومة التونسية المؤقتة اليوم الأحد مراجعة تمويل الجمعيات المشبوهة، وتعليق نشاط كل من يثبت ارتباطه بالإرهاب، ضمن حزمة جديدة من القرارات، ردًا على الهجوم الإرهابي الدموي بجبل الشعانبي.