قررت الحكومة التونسية إغلاق المساجد الخارجة عن سيطرتها وعدد من وسائل الإعلام المتورطة في الترويج للخطاب التكفيري إلى جانب إجراءات فورية أخرى عقب الأحداث الإرهابية الدموية في جبل الشعانبي. وقرر رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة عقب اجتماع لخلية الأزمة المحدثة ليل السبت الغلق الفوري للمساجد الخارجة عن إشراف وزارة الشؤون الدينية إلى حين تعيين القائمين عليها من قبل سلطة الإشراف وكذلك المساجد التي ثبت الاحتفاء بداخلها باستشهاد الجنود ال15 الذين سقطوا بجبل الشعانبى في هجوم مباغت لجماعة إرهابية مسلحة. وكانت وزارة الداخلية أعلنت بالفعل في وقت سابق عن إيقاف 16 عنصرا من المتشددين دينيا ثبت احتفائهم في المساجد والطرق العامة بسقوط شهداء الجيش مساء الأربعاء الماضي في حصيلة تعد الأرفع منذ عقود طويلة. كما أوقفت 63 عنصرا اثر حملة أمنية واسعة ليل الجمعة استهدفت عناصر مفتش عنها في قضايا إرهابية في مدن سيدي بوزيد والقصرين والكاف. وباشرت وحدات الأمن ليل السبت بغلق إذاعة النور للقرآن والسنة بمدينة المهدية جنوب شرق العاصمة لاتهامها بالترويج لخطاب ديني متشدد والدعوة للجهاد، حسب ما أكدته وكالة الأنباء التونسية اليوم الاحد. كما أعلنت الحكومة عن غلق صفحات التواصل الاجتماعي المنادية بالتحريض على العنف والإرهاب والتكفير. وأوضحت رئاسة الحكومة ، في بيان لها ليل السبت ، ان رئيس الحكومة المؤقتة المهدي جمعة يتحمل مسؤوليته الكاملة بما تقتضيه المصلحة العليا للبلاد في إدارة خلية الأزمة التي تم بعثها بمقر رئاسة الحكومة لمتابعة جميع المعلومات والمعطيات الأمنية واتخاذ القرارات اللازمة والإجراءات التنظيمية إلى حين تأمين الاستحقاقات الانتخابية القادمة. وتستعد تونس لانتخابات حاسمة بداية من اكتوبر ستكون بمثابة انتقال من المرحلة الانتقالية التي امتدت منذ 2011 إلى وضع المؤسسات الدائمة.