سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأحد.. الدورة الثانية لمنتدى الاتصال الحكومى بالشارقة.. أردوغان وأنان وعمرو موسى أبرز الحاضرين.. حمدى قنديل: نسبة الشباب فى الدول العربية 60% ومشاركتهم ضئيلة
تنطلق فى إمارة الشارقة، الأحد المقبل، أعمال الدورة الثانية من منتدى الاتصال الحكومى الذى ينظمه مركز الشارقة الإعلامى ويشارك به العديد من صناع القرار وكبار الشخصيات السياسية والإعلامية العربية والدولية. ومن أبرز الشخصيات التى تشارك فى المنتدى المقرر انعقاده يومى 24 و25 فبراير الجارى رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفى أنان، والأمين العام السابق لجامعة الدولة العربية عمرو موسى، وعدد كبير من أصحاب الاختصاص والخبرة وصناع القرار فى الوطن العربى والعالم. ومن المقرر أن يبحث المنتدى الذى يحمل شعار "تواصل فعال ..خطاب موحد" موضوعات تُطرح للمرة الأولى من قبل المسئولين الحكوميين من القائمين على الإعلام العربى، ومنها ما يتعلق بآليات تغيير الأسس الحالية المتبعة فى الاتصال الحكومى، وضرورة المرونة فى هذه الأسس فى ظل الحراك الذى يشهده العالم بشكل عام والعربى بشكل خاص. ووفقًا للشيخ سلطان بن أحمد القاسمى، رئيس مركز الشارقة الإعلامى، فإن المنتدى الذى انطلقت دورته الأولى العام الماضى يهدف إلى بناء منظومة جديدة فى فكر الاتصال الحكومى، وتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع وحكوماتهم؛ بهدف ترسيخ الدور الإعلامى لخدمة قضايا المجتمع وزيادة التقارب الإعلامى بين طرفى العملية الاتصالية. ويجد أصحاب الاختصاص والخبرة، أن مناقشة قضايا الاتصال الحكومى بقيت غائبة لسنوات عديدة عن أجندة ملتقيات الإعلام العربى، مما تبرز أهمية انعقاد منتدى متخصص بهذا الموضوع فى ضوء الدور البارز للإعلام الذى ساهم فى تغيير العديد من الخرائط السياسية فى الوطن العربى، بينما كان الإعلام الحكومى غائبًا عنها. يعتبر الإعلامى المصرى حمدى قنديل، أن فكرة المنتدى كانت فريدة من نوعها، خاصة أن جميع المنتديات التى عقدت من قبل لم تتعرض للإعلام الحكومى فى الوقت الذى تبرز أهميته كونه المصدر الأول للمعلومة. ويشير قنديل، إلى أن رسالة الإعلام الحكومى الصادقة التى تحتوى على المعلومات المتدفقة من شأنها التسهيل على العاملين فى مختلف الوسائل الإعلامية وبالتالى خدمة الجمهور المتلقى. وبينما تشير الإحصائيات، إلى أن نسبة الشباب العربى التى تفوق 60 بالمائة من عدد السكان تبرز الدعوات لتغيير أساليب وطرق ولغة التواصل الحكومى فى ضوء ما شهده الوطن العربى من أحداث التغيير التى رافقت موجة الربيع العربى وأظهرت خلالها العديد من قنوات الإعلام الحكومى ضعفها وتضليل المعلومات. يجد مدير عام وكالة الأنباء الأردنية فيصل الشبول، أن مناقشة قضايا ومواضيع الاتصال الحكومى هى فرصة لتأمل ما أفرزه إعلام الربيع العربى لإعادة قراءة الإعلام الحكومى؛ ليكون أكثر شفافية ومسئولية منوهًا إلى ضرورة بحث تفاعل الإعلام الرسمى مع المتغيرات التى تشهدها المنطقة. وتؤكد الإعلامية ليلى الشايب، أهمية إعادة قراءة الإعلام الحكومى والبحث عن أدوات تطويره فى ضوء ما شهدته الدول العربية من تغييرات كبيرة على خرائطها السياسية، وما لعبه الإعلام من دور فاعل فى التغيير. تقول: "الشايب لا شك أن العالم يعيش فى عصر الإعلام بامتياز كونه قادرًا على تغيير الأنظمة والأفكار والقناعات" وفى الوقت الذى تتبنى به حكومة الشارقة ممثلة بمركزها الإعلامى الذى أنشئ منذ أقل من عامين بالارتقاء بفكر الاتصال الحكومى. ويؤكد رئيس مركز الشارقة الإعلامى، أن المنتدى واحد من جملة برامج يعمل عليها المركز بهدف تحقيق التغيير فى آليات التواصل الحكومى؛ لتكون أكثر إيجابية وفعالية هدفها الخروج بأجندة عمل فورية قابلة للتنفيذ. يقول وزير الإعلام الأردنى الأسبق نبيل الشريف، إن المنتدى من شأنه إعادة الاعتبار بالاتصال الحكومى وتشخيص مشكلة الصورة الذهنية المتعلقة بالإعلام الحكومى. وفى الوقت الذى تطلق فيه الشارقة رؤية التغيير فى أسس وبرامج الاتصال الحكومى فقد أظهرت هذه الإمارة التى لطالما وصفت بهدوئها وعملها بصمت بعيدًا عن أضواء الإعلام، مؤخرًا انفتاحًا إعلاميًا عزز من حضورها على الساحة الإعلامية العالمية وأبرز إنجازاتها وأنشطتها. يقول الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى، إن الشارقة تتبنى رؤية جديدة فى الإعلام المبنى على فتح القنوات والتواصل مع مختلف الأطياف ودعم كل ما من شأنه الارتقاء بآليات الاتصال الحكومى، لافتًا إلى إطلاق جائزة الشارقة للاتصال الحكومى التى تستهدف دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجى؛ لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للإعلام فى الإمارة. وتشير بيانات مركز الشارقة الإعلامى، إلى أن حاكم الشارقة يتواصل بشكل دائم مع برنامج الخط المباشر المعنى بطرح مشاكل وقضايا الناس ليصل عدد مداخلته الإذاعية إلى حوالى 30 مداخلة خلال عام واحد. ويجد إعلاميون أن توثيق التواصل الإعلامى مع أفراد المجتمع والتفاعل مع قضاياهم هو أساس التنمية البشرية ويساهم فى تحفيز العمل والتصدى لجوانب القصور وزيادة العطاء. من جانبه يدعو الإعلامى السعودى تركى الدخيل مختلف وسائل الإعلام إلى أن تكون قريبة من هموم الناس ومشاكلهم وأن تركز على تنمية الإنسان من مختلف النواحى. هذا وتتطرق جلسات وورش عمل منتدى الاتصال الحكومى الثانى إلى آليات التواصل الفعال مع الجمهور، وكيفية تغيير أسس الاتصال الحكومى للخروج بنماذج اتصال حكومى ناجح وفعال وإلى أساليب التحول من الحكومة التقليدية نحو الحكومة الرقمية المتمشية مع التغيرات التكنولوجية والحركة السريعة لوسائل التواصل الاجتماعى.